في حين يشعر معظم المحللين بالتفاؤل بشأن الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الأشهر الستة المقبلة، إلا أن الكثيرين ما زالوا قلقين بشأن الوضع الحالي.
ارتفعت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو للأشهر الستة المقبلة إلى 23 في ديسمبر، لتصل إلى أعلى نقطة لها في 10 أشهر، مما أثار دهشة المحللين.
وتجاوزت الزيادة البالغة 9.2 نقطة، كما أظهر مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو، توقعات السوق البالغة 11.2.
ويأخذ الاستطلاع في الاعتبار آراء حوالي 350 محللاً مالياً واقتصادياً ويقيم الفرق بين أولئك الذين لديهم نظرة إيجابية للاقتصاد للأشهر الستة المقبلة وأولئك الذين لديهم وجهة نظر سلبية.
يقيس مؤشر ZEW الثقة الاقتصادية على مقياس من -100 (يمثل توقعات تدهور الاقتصاد) إلى 100 (يمثل مشاعر التحسن).
ومن بين الذين شملهم الاستطلاع في ديسمبر، توقع 37.6% من المحللين تحسنا في الظروف الاقتصادية، بينما توقع 47.8% استقرارا.
ومع ذلك، لا يزال 14.6% حذرين، ويتوقعون تراجعًا اقتصاديًا محتملاً، مما يشير إلى توقعات حذرة ولكن متفائلة للوضع الاقتصادي في منطقة اليورو في الأشهر الستة المقبلة.
في المقابل، شهدت الأرقام التي تعكس مشاعر الوضع الاقتصادي الحالي تراجعًا طفيفًا، حيث انخفضت بمقدار 0.9 نقطة إلى -62.7. ويشيرون إلى أن المشاعر بين المحللين منقسمة بين مستقبل متفائل وعدم اليقين بشأن التحديات الحالية في المشهد الاقتصادي.
والجدير بالذكر أن توقعات التضخم ارتفعت بمقدار 14.5 نقطة إلى -58.2، مما يشير إلى المخاوف بشأن ارتفاع الضغوط التضخمية في منطقة اليورو قبل إعلان سعر الفائدة القادم للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. ويسلط هذا الارتفاع الضوء على مخاوف المحللين المتزايدة بشأن اتجاهات التضخم، مما قد يشكل تحديًا للاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
ومع اقتراب عام 2023 من نهايته، يواصل المحللون وأصحاب المصلحة مراقبة التوقعات، واستخدامها للتنقل في المشهد المالي المتطور داخل منطقة اليورو وصياغة القرارات في الأشهر المقبلة.