الرئيس الصيني شي جين بينغ يصل إلى المجر، المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

ومن المتوقع أن يعزز الزعيم الصيني عدة اتفاقيات مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مما يعزز الوجود الاقتصادي لبكين في المنطقة.

إعلان

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المجر يوم الأربعاء، في ختام جولته الأوروبية التي استمرت خمسة أيام.

ومن المقرر أن تؤدي زيارته إلى ترسيخ العديد من الاتفاقيات مع رئيس الوزراء فيكتور أوربان، مما يزيد من تعزيز النفوذ الاقتصادي الإقليمي للصين.

ويتناقض هذا مع موقف دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، التي تسعى إلى تقليل اعتمادها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وخلال توقفه في باريس، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شي جين بينغ على تعزيز تجارة أكثر توازنا مع أوروبا واستخدام نفوذه على روسيا لمعالجة الصراع في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يقضي شي ليلتين في بودابست، ومن المقرر أن يجتمع مع أوربان والرئيس المجري تاماس سوليوك لمناقشة الاستثمارات الصينية المحتملة في المجر.

وعلى الرغم من الإجراءات الحمائية التي اتخذها الزعماء الأوروبيون ضد الصين، إلا أن بودابست سعت بنشاط إلى إقامة علاقات اقتصادية مع بكين. وبالإضافة إلى التجارة والاستثمار، عرضت الصين التعاون في مجال الأمن العام وإنفاذ القانون على المجر، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وقد وضع أوربان، المعروف بسياساته القومية الشعبوية، المجر كأول دولة في كتلة الاتحاد الأوروبي تشارك في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها شي.

يقول المراقبون إن علاقات بودابست الدبلوماسية والتجارية مع الحكومات الاستبدادية خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تؤكد قدرتها على تحقيق التوازن بين التحالفات الإقليمية والشراكات الاقتصادية.

وقبل زيارة شي، أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو عن خطط لتوقيع ما لا يقل عن 16 اتفاقية ثنائية، مما يسلط الضوء على الأهمية التاريخية لزيارة شي الافتتاحية إلى المجر كرئيس.

وقد تنطوي الصفقات على توسيع مبادرة الحزام والطريق، ومن المحتمل أن تشمل استثمارات في البنية التحتية والطاقة.

وأشار سيارتو إلى أن الصين كانت أكبر مستثمر أجنبي في المجر في عام 2023.

ويأتي وصول شي إلى بودابست في أعقاب زيارته إلى بلغراد، حيث أبرم اتفاقا يؤكد على “المستقبل المشترك” مع صربيا، الدولة الأخرى التي يُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا.

وبينما تدعي الصين الحياد في الصراع الأوكراني، فقد امتنعت عن وصف تصرفات روسيا بأنها غزو، وتواجه انتقادات بزعم تعزيز القدرات العسكرية الروسية.

وعلى الرغم من إدانتها للغزو، قاومت المجر عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو وامتنعت عن تقديم الدعم العسكري لكييف.

ومن المتوقع أن يناقش شي وأوربان الأزمة الأوكرانية، نظرا لقرب المجر من منطقة الصراع.

حثت المجر الصين على القيام بدور قيادي في تسهيل محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وأيدت خطة السلام التي اقترحتها الصين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *