هرمون ينتجه الجنين يحدث مشكلة لدى الحوامل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وتتعرض ما يصل إلى 7 من كل 10 نساء حوامل لحالات غثيان وقيء. ولدى بعض النساء (واحدة إلى 3 حالات حمل من كل 100)، يمكن أن تكون هذه الأعراض حادة جدا.

وتُسمى بحالات القيء الحملي، وهو السبب الأكثر شيوعا لدخول المستشفى لدى النساء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

وعانت كايت ميدلتون، زوجة الأمير وليام، ولي العهد البريطاني من هذه المشكلات خلال فترات حملها الثلاث.

وبحسب نتائج دراسة نشرتها أخيرا مجلة “نيتشر” وشارك فيها علماء من جامعة كامبريدج وباحثون من اسكتلندا والولايات المتحدة وسريلانكا، فإن هذه المشكلات الصحية، سواء كانت حادة أم لا، تعود إلى هرمون يفرزه الجنين، وهو بروتين يعرف باسم “جي دي اف 15″، على ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

ولبلوغ هذه النتيجة، درس الباحثون بيانات من نساء جرت الاستعانة بهن في عدد من الدراسات، واستخدموا مجموعة أساليب تشمل قياسات للهرمونات في دم النساء الحوامل، ودراسات على الخلايا والفئران، وما إلى ذلك.

 وأظهر الباحثون أن درجة الغثيان والقيء التي تعاني منها المرأة أثناء الحمل ترتبط ارتباطاً مباشراً بكمية هرمون “جي دي اف 15” التي ينتجها الجزء المخصص للجنين من المشيمة ويرسلها إلى مجرى الدم، وأيضاً بالحساسية على تأثير هذا الهرمون.

واكتشف الفريق أن بعض النساء لديهنّ خطر وراثي أعلى بكثير للإصابة بالقيء المفرط الحملي، المرتبط بانخفاض مستويات الهرمون في الدم والأنسجة خارج فترة الحمل.

وكذلك، فإن النساء المصابات باضطراب دم وراثي يُعرف باسم بيتا ثلاسيميا، والذي يسمح لهن بالحصول على مستويات عالية جداً من “جي دي اف 15” بشكل طبيعي قبل الحمل، يعانين من درجات ضعيفة من الغثيان أو القيء أو لا يعانين من أي من هذه الأعراض على الإطلاق.

وقال البروفسور ستيفن أورايلي، المدير المشارك لمعهد ويلكوم ميديكل للبحوث الطبية لعلوم الأيض في جامعة كامبريدج، المشارك في إعداد الدراسة، إن “الطفل الذي ينمو في الرحم يُنتج هرموناً بمستويات لم تعتد عليها الأم. وكلما زادت حساسيتها لهذا الهرمون، زادت المشكلات الصحية التي تعانيها”، وفقا لفرانس برس.

وأضاف “معرفة هذا الأمر تعطينا فكرة عن كيفية منع حدوث ذلك”.

وعانت الباحثة المشاركة في الدراسة مارلينا فيزو من جامعة جنوب كاليفورنيا، والتي حدد فريقها سابقاً علاقة جينية بين “جي دي اف 15” والتقيؤ الحملي المفرط، بنفسها من هذه الحالة. وتقول “عندما كنت حاملاً، كنت بالكاد أستطيع التحرك من دون أن أشعر بالغثيان”. وتضيف “آمل الآن بعدما فهمنا السبب، أن نكون أقرب إلى تطوير علاجات فعالة”، بحسب الوكالة الفرنسية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *