وتقوم السلطات في الإقليم، حتى الآن، بطمر النفايات على مشارف المدن، وبطريقة بدائية، وذلك بسبب عدم وجود معامل لأعادة تدوير النفايات التي تقدير بآلاف الاطنان يومياً.
منظمات مدنية مهتمة بالبيئة، تنظم بشكل دوري، حملات لجمع النفايات في الأماكن العامة، بمشاركة العشرات من طلبة الجامعات، وحملات أخرى لتنظيف وتعقيم خزانات المياه في المدارس والمؤسسات التعليمية، وتوعية الطلبة بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة، ومخاطر تلوثها.
ويقول كبير مهندسي قسم البيئة في بلدية أربيل، زيار جلال في حديث لسكاي نيوز عربية: “لا نملك مراكز لتدوير النفايات، نقوم بصرف أكثر مليون ونصف المليون دولار شهرياً، فقط لعملية جمع النفايات في مدينة أربيل وحدها، فيما تبلغ كلفة طمر النفايات نحو 70 ألف دولار شهرياً”.
وأضاف جلال “حفرنا عدة آبار بأعماق مختلفة بالقرب من موقع الطمر، لتصريف الغازات الناتجة عن تلك النفايات “.
على مشارف أربيل يوجد أكبر مقبرة لطمر النفايات، يتم فيه طمر أكثر من ألفي طن من الفضلات يومياً بواسطة جرافات عملاقة، ولكن بطريقة بدائية تتسبب كما يقول خبراء في مجال البيئة، في تلويث المناطق المجاورة.
وهنا تقول الخبيرة في مجال البيئة ليلى محمد : “يتم طمر أكثر من نصف كمية النفايات، قرب أربيل، وهي عبارة عن مواد غذائية، من الممكن تقليلها إذا اعتمد الجميع أسلوب الترشيد في استهلاك الطعام، ولاشك في أن الغازات المنبعثة من حقول طمر النفايات، كالأمونيا والميثان، ترفع من نسبة التلوث هواء المدينة، ناهيك عن تلويثها للمياه الجوفية، لذا فإن الحل الوحيد لهذه المعضلة، هو إنشاء معامل لتدوير النفايات”.
وبحسب مصادر صحية، فإن معظم العاملين في مجال جمع النفايات وإتلافها، يعانون من مشاكل صحية عديدة، ابرزها امراض في الجهاز التنفسي.
وفي ظل عدم وجود معامل لإعادة تدوير النفايات، تتبع السلطات المحلية في كردستان العراق الطرق البدائية في طمر أطنان من النفايات، التي تبقى مخاطرها قائمة على الصحة العامة.