أثار إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب معارضته حظر تطبيق “تيك توك”، بعدما كان قد حظره خلال ولايته الرئاسية، تفاعلا واسعا بمنصات التواصل مع بدء العد التنازلي لرئاسيات 2024.
وخلال حديثه لشبكة “سي إن بي سي” قال مرشح الحزب الجمهوري الوحيد للانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني “ما يزعجني أنه من دون تيك توك ستعزّزون نمو فيسبوك، وهو بالنسبة إلي عدو للشعب، تماما مثل وسائل إعلام أخرى”.
وكانت إدارة ترامب قد أصدرت في أغسطس/آب 2020 قرارا بحظر “تيك توك” في البلاد، معللة ذلك بتهديد الأمن القومي، في وقت أعربت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن استعدادها للسير بمشروع قانون يهدد التطبيق الصيني.
وأغلقت منصات التواصل حسابات ترامب بعد خسارته الانتخابات الرئاسية الماضية، قبل أن يعيده -بعد نحو عامين من الحظر- الملياردير إيلون ماسك إلى منصة إكس بعدما استحوذ عليها.
وقبل أيام، صوتت لجنة بمجلس النواب لصالح مشروع قانون من شأنه -في حال اعتماده- أن يجبر شركة “بايت دانس” المالكة لـ”تيك توك” على بيع شركتها الفرعية، تحت طائلة حظر الشبكة الاجتماعية بالولايات المتحدة.
تصفية حسابات؟
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/3/12)- تفاعل النشطاء على منصات التواصل، مع موقف ترامب الجديد من التطبيق الصيني والدوافع وراء هذا الإعلان.
ويبدو أن الرئيس السابق لم ينسَ ما فعلته منصات التواصل بعد خسارته سباق البيت الأبيض، إذ قال علي “ترامب لو فاز بتصير حفلة تصفية حسابات ضد فيسبوك وتويتر ومعظم السوشيال ميديا اللي (التي) وقفت ضده.. مو نسيانها لمارك (زوكربيرغ) حركته الناقصة لما حظره على فيسبوك”.
بدوره بدا وائل متفهما لموقف ترامب الجديد، وأشار إلى أن “الصين تمنع استخدام التطبيقات الأميركية الشهيرة في أرضها بشكل كامل، وتريد في المقابل لتطبيقاتها أن تعمل في أميركا!” قبل أن يضيف “يجب منع استخدام كل التطبيقات الصينية في أميركا وأوروبا حتى تفتح الصين أسواقها وفضاءها بشكل كامل أمام العالم”.
أما هبة أحمد فقد استهجنت التحركات الأميركية لحظر التطبيق الصيني، وقالت “بلد صرعنا بالديمقراطية.. ومو قدران يستوعب أنه في تطبيق مو مسيطر عليه ومو قدران يتحكم بمحتواه.. بنظرهم لازم كل السوشال ميديا تكون بإيد الأميركان وبس”.
من جانبها تمنت سهى الرفاعي إغلاق التطبيق، وقالت بهذا الاتجاه “ياريت لو يحظروه مو بس بأميركا بكل العالم لأن هالتطبيق تفوت عليه إذا أخذت حسنة واحدة تجي وراها مليون سيئة”.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “تيك توك” حذرت مستخدميها من خطوة الكونغرس، وغردت مخاطبة الأميركيين “سيؤدي ذلك إلى الإضرار بملايين الشركات، وحرمان الفنانين من الجمهور، وتدمير سبل عيش عدد لا يحصى من المبدعين في جميع أنحاء البلاد”.