تشير التقارير إلى ظهور “القمر الأزرق” العملاق الوحيد لهذا العام في سماء الليل غدًا الأربعاء، وسيكون القمر على بعد حوالي 357 ألف كيلومتر تقريبًا.
وبشكل عام، يصبح القمر قمرًا عملاقًا عندما يصل إلى النقطة الأقرب إلى الأرض في مداره، والمعروفة باسم الحضيض، على بعد حوالي 363 ألف كيلومتر من كوكبنا، حيث يبدو القمر أكبر بنسبة 7% تقريبًا من البدر العادي.
وعلى الرغم من أنك قد لا تلاحظ الفرق، لكن الأمر يتعلق بحدث فلكي ممتع، يمكن حتى لسكان المدينة رؤيته دون الحاجة للذهاب إلى المناطق الخالية من الأضواء لمشاهدته.
هل يظهر القمر باللون الأزرق فعليا؟
“القمر الأزرق” اصطلاح لا علاقة لها باللون الفعلي للقمر، على الرغم من أن القمر بصريًا يظهر بمسحة مزرقة، وهو يحدث في ظل ظروف جوية معينة، على سبيل المثال، إذا أطلقت الانفجارات البركانية أو الحرائق جسيمات في الجو بالحجم المناسب لتفريق الضوء الأحمر بشكل تفضيلي.
ففي عام 1883، كان ثوران بركان كراكاتوا المميت في إندونيسيا قد أدى إلى مقتل 36 ألف شخص، وملأ ثاني أكسيد الكبريت والرماد الهواء، مما جعل القمر يبدو أزرق اللون، حيث حجبت جزيئات الغبار البركاني الضوء الأحمر دون تصفية الألوان الأخرى. ويمكن أن تسبب حرائق الغابات التي كثيرًا ما تحدث في عالم ما بعد تغير المناخ الحالية التأثير نفسه، وفقًا لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن.
وسيكون القمر العملاق غدًا الأربعاء القمر المكتمل الثاني لهذا الشهر، حيث ظهر القمر المكتمل الأول في الأول من أغسطس/آب الجاري، وسيكون قمر الغد على بعد 357 ألفًا و344 كيلومترًا تقريبًا، وفقًا لفريد إسبيناك عالم الفيزياء الفلكية المتقاعد، في وكالة ناسا، الذي حسب مسافات القمر العملاق حتى عام 2100.
والأقمار العملاقة ظاهرة ليست نادرة في حد ذاتها، فعادة ما يكون هناك ثلاثة أو أربعة في السنة. أما الأقمار الزرقاء فهي أقل شيوعًا، حيث يحدث مرة واحدة كل 10 إلى 20 سنة، وسيظهر القمر الأزرق العملاق القادم في عام 2037، أي بعد 14 عامًا من الآن، وفقًا لوكالة ناسا. لذلك فإن فرصة ظهور، ومن ثم مشاهدة القمر باللون الأزرق في الواقع، تصبح حدثًا غير عادي.