في جديد تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمكن علماء من تصميم مشروع يصمم ملامح وجوه أطفال فُقدوا في الأرجنتين خلال فترة الحكم الدكتاتوري في سبعينيات القرن الماضي.
ويمكن أن تطرح هذه المعالجة احتمالات تدخّل الذكاء الاصطناعي في قضايا معقدة تتطلب الدقة والصرامة، سواء في القضايا الجنائية أو في تركيب وقائع تاريخية.
وبالعودة إلى الأحداث التاريخية يشار إلى أنه خلال فترة الدكتاتورية الدموية في الأرجنتين بين عامي 1976 و1983 نفذ قادة عسكريون عمليات سرقة ممنهجة للأطفال الرضع من المعارضين السياسيين الذين تم اعتقالهم أو إعدامهم في كثير من الأحيان والتخلص منهم دون أن يتركوا أثرا.
لكن تقنية الذكاء الاصطناعي تمكنت من الوصول إلى بعض النتائج المثيرة للدهشة، والتي قد تمكن من التعرف على هويات الأطفال المختفين، ويعود الفضل في ذلك إلى الإعلامي الأرجنتيني سانتياغو باروس الذي يحاول استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور لما قد يبدو عليه الأطفال الذين اختفوا عندما يصبحون بالغين.
من جهتها، أعلنت مؤسسة “بلازا دي مايو” الأرجنتينية عن تقديرها لمبادرة باروس باعتبارها وسيلة لرفع مستوى الوعي بحالة الأطفال الذين تعرضوا للسرقة أو الاختطاف خلال فترة الدكتاتورية، لكنها حذرت من أن الأداة الوحيدة لربط هؤلاء الأطفال بعائلاتهم الأصلية هي اختبار الحمض النووي.
ولا ترغب المؤسسة في أن تخلق خطوة الذكاء الاصطناعي توقعات زائفة لأولئك الذين يجدون أوجه تشابه مع الصور التي أنشئت لأبناء وبنات المختفين.