فعندما تهتز الأرض من تحت أقدامكم وتتهاوى الجدران أمام أعينكم، من الطبيعي جدا أن تفروا هاربين.
فالجهة التي يقصدها الإنسان في لحظات الكوارث كفيلة بأن تكتب له عمرا جديدا أو تنهي حياته.
خطوة واحدة تحدد مصيره.. في الوقت الذي يتدافع فيه الجميع ويتصادم الناس خائفين هلعين هناك من يواجه الأمر بيقين تام.
هذا اليقين وهذا الثبات النفسي قد يجنب الإنسان من أخطاء عديدة يرتكبها من دون قصد لحظة حدوث الكوارث.
جميعنا حفظنا إرشادات السلامة أثناء الزلازل عن ظهر قلب، لكن من منا يستطيع تنفيذها وهو يشعر بخوف وضعف وهلع؟
لهذا يوصي الخبراء بأن يهيئ الإنسان نفسه لمثل هذه الحوادث، فهدوءك هو سلاحك الوحيد ينقذك وينقذ من حولك.
وحول هذا الموضوع، يقول استشاري الطب النفسي أسامة النعيمي لبرنامج الصباح على “سكاي نيوز عربية”:
• الأشخاص الذين يتمتعون بسمة الثبات النفسي، لهم القدرة على التحكم في انفعالاتهم خاصة فيما يخص انفعالات الخوف وبالتالي ينعكس على ردود أفعالهم التي تتصف بالهدوء إلى جانب اتخاذ قرارات عقلانية.
• الأشخاص الذين يتمتعون بالثبات النفسي يتمتعون بما يشبه خارطة طريق تجعلهم يتخذون في أغلب الأحيان القرار الصائب للخروج من الأزمات.
• هناك نوعان من الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم أثناء الأزمات:
1. الشخص النادر وهو الشخص المميز والذي يولد بطبعه حاملا لسمات جينية قيادية قادرين على التحكم في انفعالاتهم
2. الأشخاص المدربين لمثل هذه الكوارث منذ السنوات المبكرة لديهم كالأطفال في اليابان الذين تدربوا على التحكم في خوفهم وكيفية اتخاذ القرارات الصحيحة زمن الكوار.
• ما حدث في كل من المغرب وليبيا كان مفاجئا ولم يكونوا مهيئين لمثل هذه المآسي.
طرق وأساليب التدريب النفسي على الثبات زمن اﻷزﻣﺎت:
• ضرورة الموازنة بين العقل والعاطفة أثناء الأزمات من خلال تدريب العقل على استيعاب الموقف وأخذ القرارات العقلانية قبل تدخل العاطفة في الأثناء.
• ضرورة تواجد خريطة طريق في داخل كل شخص منا للجوء إليها أثناء الأزمات.
• تدريب الأبناء في السنوات المبكرة على كيفية الخطوات الصحيحة زمن الأزمات والكوارث وطرق التعامل مع كل كارثة بحسب نوعها.
• كلما كان تدريب الأطفال على التعامل مع الكوارث في سن مبكرة كلما كان الأمر أكثر جدوى.
• الطفل يتعلم الخوف من المحيطين به.
• القرار الصحيح زمن الكوارث والأزمات ينقذ الحياة.
• حاجة الناجين من الكوارث إلى العناية النفسية والاجتماعية.
• الخوف عنصر متواجد مع البشر لا يمكن فصله عنه فهو جزء من شخصية الإنسان.
• ضرورة التدرب على الثقة في الخطة المعتمدة للخروج من الأزمة دون السماح للخوف بالسيطرة على العقل.
• في حالة الشعور بالحاجة للمساعدة يجب الالتجاء إلى الشخص الذي تثق به من حولك واتبع خطواته للخروج من الموقف.