اكتشاف أقرب كوكب بحجم الأرض من مجموعتنا الشمسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تمكن فريق بحثي بقيادة علماء من منظار هابل الفضائي التابع لوكالتي الفضاء الأميركية والأوروبية، من تأكيد وجود أقرب كوكب بحجم الأرض يدور حول نجم آخر غير الشمس، ويقع الكوكب على مسافة 22 سنة ضوئية فقط من الأرض.

واكتُشف هذا الكوكب -الذي سُمي “إل تي تي 144 إيه سي”- أول مرة بواسطة القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة التابع لناسا في عام 2022، لكن لم يتمكن العلماء وقتها من تأكيد حجمه، وظنوا أنه أرض فائقة بكتلة تساوي 1.54 مرة ضعف الأرض.

لكن مع القياسات الدقيقة للبيانات الصادرة من منظار هابل، تبين أن هذا الكوكب ذو كتلة تساوي فقط 1.07 مرة من كتلة الأرض، وبالتبعية فهو قريب منها في الحجم، وهو كوكب صخري، لكنه قريب جدا من نجمه ويدور حوله مرة كل عدة أيام فقط، وتبلغ حرارة سطحه نحو 260 درجة، بحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية “ذا أستروفيزياكال جورنال”.

عبور الكواكب
ويصل العلماء لتلك البيانات عن طريق عبور الكواكب، ولفهم الفكرة تخيل أنك تمسك بين أصبعيك حبة بازلاء، ثم قمت بتمريرها أمام مصباح حجرتك المعلق بالسقف، هنا ستلاحظ أن كمّ الضوء الخارج من المصباح قد انخفض قليلا بمرور تلك الحبة.

والأمر ذاته يحدث في دراسات عبور الكواكب، حيث يستمر المنظار في مراقبة أحد النجوم مدة من الزمن، فإذا لاحظ انخفاضا في إضاءته بشكل دوري فذلك يعني مرور كوكب أمامه، وتساعد بيانات مثل سرعة العبور وكمّ انخفاض الضوء في تحديد مدار هذا الكوكب وحجمه.

وبالطبع فإن ذلك يتطلب دقة شديدة لم يمتلكها القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة التابع لناسا، وهو ما دفع الباحثين لاستخدام منظار هابل لرصد هذا النجم، والتأكد من الحجم الدقيق للكوكب، بحسب بيان رسمي صادر من منظار هابل.

عالم عجيب

وبحسب الدراسة، يدور الكوكب “إل تي تي 144 إيه سي” حول قزم أحمر، وهو أحد أنواع النجوم القزمة التي تكون بكتلة أصغر بكثير من شمسنا، واذا كانت الشمس بحجم كرة قدم وبيضاء اللون، فإن هذا النجم سيكون بحجم كرة تنس طاولة وبلون أحمر.

والعجيب في الأمر أن هذا النجم جزء من نظام مكون من 3 نجوم قزمة حمراء تدور حول بعضها البعض، ولو كانت هناك حياة على “إل تي تي 144 إيه سي” -وهذا غير وارد بالمرة- فسيرى الناس هناك الشروق 3 مرات والغروب 3 مرات.

وبسبب قربه النسبي من الشمس، يأمل العلماء في دراسة هذا العالم العجيب بدرجة أكبر من التفصيل مستقبلا، وبخاصة وأن طريقة العبور السالف ذكرها تتيح للعلماء كذلك دراسة الغلاف الجوي الخاص بالكوكب وفحص مكوناته بدقة، وربما يساهم جيمس ويب في هذه المهمة.

المصدر : مواقع إلكترونية + ناسا + وكالة الفضاء الأوروبية

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *