تقرير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يحدد استراتيجيات ضرورية للتكيف مع هذا الواقع، في ظل تغييرات المناخ وأثره السلبي على الصحة منها:
- بناء قاعدة متينة من نظم الرعاية الصحية لمواجهة تلك التحديات، هي أولوية قصوى تؤكدها الأمم المتحدة والمراكز البيئية، والخطوة الأساسية لبناء هذه القاعدة، هو رفع الوعي بآثار تغييرات المناخ والجزر الحرارية بين الأجيال الناشئة وإرساء أسس التخفيف من حدتها.
والجزر الحرارية مصطلح مناخي يطلق على ارتفاع درجات حرارة المدن الكبرى، وهذه الظاهرة تحدث بسبب التنمية الحضرية والصناعية التي تزداد فيها الانبعاثات والغازات الدفيئة مما يرفع درجة الحرارة داخل المدينة، وهو ما ينعكس سلبا على صحة القاطنين فيها وسلامتهم.
ووفق دراسات، فإن تأثير الجزر الحرارية يمكن أن يؤدي للوفاة خاصة وأن ارتفاع الحرارة قد يقضي على حياة الآلاف سنويا مقارنة بضحايا العواصف والأعاصير والفيضانات.
- استراتيجية أساسية ثانية، تستطيع حصر العواقب الناجمة عن تغييرات المناخ على الصحة، وهي إرساء برامج الغابات الحضرية والواحات الخضراء وزراعة الأشجار في المدن الجافة أو الصناعية، وهي تعد بمثابة أدوات رئيسية للتصدي لتغير المناخ حيث تخلق توازنا بيئيا يواجه الانبعاثات الناجمة عن المنشآت الصناعية ومحركات السيارات والمنازل بالمدينة.
- رموز تقسيم المناطق، وهي من الاستراتيجيات العالمية التي تحدد الوظيفة الخاصة بالمنطقة وارتفاع المباني السكنية وحجمه والكثافة السكانية ومتطلبات مواقف السيارات وما يلزمها من أفعال للتخفيف من آثار الجزر الحرارية.
- ترشيد استخدام الطاقة ضمن كودات معينة أو أرقام خاصة، وهي من الوسائل الحديثة التي تحدد مدى استخدام الأشخاص أو المنشآت للطاقة مع استخدام بدائل مساعدة في أوقات الذروة.
- مبادارات البناء الأخضر، وهي من الاستراتيجيات الأساسية التي تعمل عليها الحكومات المتقدمة والذكية، وترجع أهميتها لانعكاسها بشكل رئيسي على صحة الإنسان حيث تحد من ارتفاع الحرارة وتحسن من جودة حياة الناس ورفاهيتهم خاصة وأن المناطق الخضراء تساعد في إدراة الصحة العقلية والبدنية على حد سواء.
فريق التحرير
شارك المقال