قمة الويب في قطر.. أرقام تفوق التوقعات

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

الدوحة- من جديد تواصل دولة قطر البقاء تحت الأضواء العالمية من خلال استضافة المزيد من الفعاليات والمؤتمرات التي تستقطب الجماهير من مختلف أنحاء العالم، لعل أهمها حاليا استضافة “قمة الويب قطر 2024” التي كُشف عن تفاصيل كثيرة فيها بمؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في الدوحة.

وتستقبل قمة الويب في قطر الآلاف من الشركاء والمستثمرين وقادة وخبراء قطاع التكنولوجيا من أنحاء المعمورة، وظلت حديث كثيرين من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط، لما لها من أهمية بارزة في عرض آخر المستجدات على صعيد التكنولوجيا والابتكار.

خلال المؤتمر الصحفي، كشف الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024 أن عدد الحضور للقمة من رواد الأعمال فاق التوقعات، إذ بلغ العدد حتى الآن أكثر من 12 ألف مشارك ورائد أعمال من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن هذا الرقم أولي، وسيتم الإعلان عن الرقم النهائي بعد أيام قليلة.

أرقام ضخمة

وأضاف ابن منصور أن التوقعات حول عدد الشركات الناشئة المشاركة كانت لا تتجاوز الـ600 شركة، لكن الرقم المسجل اليوم وصل إلى 1100 شركة ناشئة مشاركة في قمة الويب، من ضمنها العديد من الشركات الناشئة القطرية، مشيرا إلى أن القمة تتشكل من 3 فئات: فئة الشركات الناشئة وفئة المستثمرين وفئة الحكومات.

وبشأن آخر الأرقام المسجلة لعدد المشاركين في القمة، قال رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب إن عدد المستثمرين المشاركين وصل إلى 500 مستثمر، و500 وسيلة إعلامية، و200 متحدث، و100 من الشركاء، إضافة لـ300 متطوع، مؤكدا أن هذه الأرقام تدل على نجاح القمة قبل انطلاقتها كأول نسخة في المنطقة.

وعن أهم أهداف تنظيم قطر لقمة الويب لأول مرة في الشرق الأوسط، أكد الشيخ جاسم أن الهدف الرئيس هو تحقيق الشراكات وتبادل الخبرات بين الشركات التكنولوجية الناشئة في دولة قطر مع الشركات والخبرات العالمية، للارتقاء بمستوى الخدمات الرقمية ودعم وتعزيز التحول الرقمي في قطر.

وأشار إلى حضور نخبة من أبرز الشخصيات والمبتكرين والمبدعين والمسؤولين من أنحاء العالم للقمة، من بينهم ممثلون عن شركات أمازون، وميتا، وغوغل، وشل، وهواوي، وسناب، وتك توك، ووب، وشركة مايكروسوفت، وعدد من مالكي ومؤسسي الشركات الناشئة، مثل ربليت المتخصصة في مجال تطوير البرمجيات، وهو ما يعكس المكانة التي اكتسبتها دولة قطر على مستوى المنطقة والعالم.

وتحظى هذه النسخة من قمة الويب بإقبال واسع على فعالياتها، حيث نفدت كافة فئات التذاكر قبل أسبوع من انطلاقها، وسبق وأعلن منظمي القمة قبل أكثر من أسبوعين عن الانتهاء من بيع تذاكر برنامجي الشركاء والشركات الناشئة، فالقمة التي تبدأ فعالياتها في 26 فبراير/شباط الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وستستمر لـ4 أيام ستشكل حدثا نوعيا واستثنائيا في المنطقة، بحسب خبراء.

كاثرين ماهر الرئيس التنفيذي لقمة الويب - القمة ستكشف العديد من المبادرات الجديدة في قطر والعالم - الجزيرة

مبادرات جديدة

بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية لقمة الويب كاثرين ماهر إن القمة ستكشف العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تطوير بيئة الأعمال التكنولوجية في قطر والعالم، وستفتح آفاقا جديدة لاستقطاب الشركات الدولية الراغبة بالتوسع في المنطقة في هذا القطاع.

وأوضحت، في حديثها مع الجزيرة نت، أن قمة الويب قطر 2024 توفر منصة فريدة لكبار المبتكرين والمستثمرين ورواد الأعمال للتواصل والتعاون، إلى جانب التركيز على الحوار الهادف واستكشاف الحلول المتطورة.

وعن المشاركة الواسعة من الشركات ورواد الأعمال من قطر والخليج، بينت الرئيسة التنفيذية لقمة الويب أن المشاركة الكبيرة في القمة من منطقة الشرق الأوسط تؤكد مدى وعي هذه الشركات وإستراتيجيتها للتحول الرقمي السريع في المنطقة من خلال استيعاب وتقديم الحلول المُبتكرة بهدف الوصول للتمكين الفعال الذي سيؤثر إيجابا على المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والأفراد وتحقيق التميّز واعتماد الابتكار بثقة وفعالية.

وعبرت ماهر عن فخرها كون قمة الويب في قطر حققت أرقاما قياسية في المشاركة مقارنة بالقمم السابقة، مرجعة هذه المشاركة الضخمة للموقع الجغرافي لدولة قطر، حيث إن القمم في السنوات الماضية تم تنظيمها في شمال العالم، وهذه القمة الأولى التي تحدث في الجنوب، الأمر الذي شجع كثيرين على المشاركة والقدوم للدوحة.

وقالت ماهر إن المتحدثين والمشاركين خلال القمة وما تتضمنه من فعاليات، سيقدمون خبراتهم حول كيفية الاستفادة من صناعة التكنولوجيا والمساهمة في رحلة التحول الرقمي.

وأشارت إلى أن القمة ستشهد أهم التطورات والمكتسبات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم، وسيتم التركيز على دورها في تعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة ودعم التحول الرقمي في قطر والشرق الأوسط.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *