غوتيريش يحذر من “انهيار مناخي” بعد صيف شديد الحرارة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء، إن الأرض تشهد “انهيارا مناخيا” بعدما أظهرت البيانات أن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1940.

من جانبها، قالت نائبة مدير خدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ سامانثا بورغس، إن درجات الحرارة العالمية في العام 2023 تواصل التدهور، “حيث كان أغسطس/آب الماضي الأكثر حرارة بعد يوليو/تموز ويونيو/حزيران الأكثر حرارة”.

وبلغ متوسط درجة الحرارة في يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين 16.77 درجة مئوية، مرتفعة بواقع 0.66 درجة فوق المتوسط، وأعلى بصورة كبيرة من الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في العام 2019 وبلغ 16.48 درجة مئوية.

وكانت الفترة من يناير/كانون الثاني حتى أغسطس/آب الماضيين ثاني فترة تسجل أعلى درجات حرارة على الإطلاق بعد العام 2016، التي شهدت ظاهرة “النينيو”.

وفي بيان منفصل، وصفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، شهر أغسطس/آب بأنه كان الأشد حرارة على الإطلاق “بهامش كبير”، وثاني أكثر شهر حرارة بعد يوليو/تموز 2023.

وسجل أغسطس/آب الماضي أعلى متوسط درجة حرارة على سطح البحر بلغ 20.98 درجة مئوية.

وقال غوتيريش، في بيان، إن “كوكبنا شهد موسم غليان. هذا الصيف هو الأكثر حرارة على الإطلاق. لقد بدأ انهيار المناخ”.

وأضاف “طالما حذر العلماء مما سينجم عن إدماننا للوقود الأحفوري. ارتفاع درجات الحرارة يتطلب تسارع وتيرة اتخاذ إجراءات. يتعين على القادة الآن العمل سريعا للتوصل إلى حلول لمشكلة المناخ. ما زال يمكننا تجنب أسوأ ما في الفوضى المناخية، وليس لدينا وقت لنضيعه”.

أما الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد بيتري تالاس، فقال إن نصف الكرة الشمالي شهد “فصل صيف شديدا”، مشيرا إلى حرائق الغابات المدمرة التي أتت على مساحات كبيرة من الأراضي وأضرت بصحة الأشخاص.

وكانت مجموعة “بيركلي إيرث” الأميركية لمراقبة درجات الحرارة، عزت أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية في صيف 2023، إلى عودة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي المعروفة باسم “النينيو”، التي شهدها العالم سنة 2022 أيضا.

أما الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ “آي بي سي سي”، فاعتبرت أن “تغير المناخ جعل موجات الحر القاتلة أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة منذ خمسينيات القرن الماضي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *