حقق مسلسل “شوغن” (Shogun) نجاحا ساحقا بعد نهاية عرض الموسم الأول له، وتمكن من عرض حقبة تاريخية لليابان بشكل جذب العالم أجمع، حتى قام البعض بمقارنته مع مسلسل “جيم أوف ثرونز” (Game Of thrones)، وإذا كنت من محبي المسلسل، فإن هذه القائمة من الألعاب تساعدك على العيش في أجواء مماثلة لأجواء المسلسل.
لعبة “شادو تاكتيكس: بليدز أوف ذا شوغن (SHADOW TACTICS: BLADES OF THE SHOGUN)
طرحت هذه اللعبة في عام 2016، وتمكنت من تحقيق نجاح جماهيري ونقدي واسع، إذ حصلت على درجة 85% كمتوسط تقييمات في موقع “ميتاكريتك” (Metacritic) الشهير وتقييم 10 من المستخدمين في متجر “ستيم” (Steam)، وهي متاحة للمنصات الرئيسية أي “بلاي ستيشن 4″ (4 Play station) و”إكس بوكس وان” (Xbox One) والحاسب الشخصي، كما أنها تعمل على الجيل الحالي من منصات “إكس بوكس” عبر خاصية التوافق المسبق.
تتبع اللعبة قصة محارب نينجا يتخذ من الظلال وظلام الليل غطاء له حتى يتمكن من تنفيذ أوامر الشوغن وقتل أعدائه لمنع حدوث إنقلاب عليه، لذا تدور اللعبة في اليابان الإقطاعية وتتيح لك التحكم في عدة شخصيات لكل منها قدراته الخاصة ومزاياه.
تنتمي اللعبة إلى فئة ألعاب “RTT” التي تمنحك حرية التحكم والتخطيط للمعارك عبر منظور علوي بدلا من استخدام منظور الشخص الأول أو الثالث، لذا يمكن القول بأنها الأقرب إلى أجواء مسلسل “شوغن” حيث تشعر بأنك تتحكم في جيش صغير وتعطيه الأوامر عن بعد.
لعبة “توتال وور: شوغن 2” (TOTAL WAR: SHOGUN 2)
تنتمي هذه اللعبة إلى فئة ألعاب الإستراتيجية والتخطيط عن بعد، وهي تدور مع نهاية حقبة عائلة سينجوكو الحاكمة التي اندلعت فيها حرب أهلية طاحنة باليابان بين القرن الـ15 والـ16.
اتسمت هذه الفترة بالصراعات المستمرة بين القادة العسكريين لمحاولة توسيع رقعة سيطرتهم وضم المزيد من الأراضي لهم، وهي الفترة ذاتها التي وصل لها مسلسل “شوغن” في حلقته الأخيرة، وعلى النقيض من المسلسل، فإن اللعبة تركز على المعارك ذاتها، وتتيح لك التحكم في الجيوش بمختلف وحداتها من أجل الفوز.
صدرت هذه اللعبة في مارس/آذار من عام 2011 لأجهزة الحاسب الشخصي حصرا، وفي ذلك الوقت، لاقت نجاحا جماهيريا ونقديا واسعا للغاية، إذ استطاعت اللعبة الفوز بجائزة “بافتا” (BAFTA) عن أفضل لعبة إستراتيجية لعام 2011.
توفر لك اللعبة فرصة لبناء خطط إستراتيجية للمعارك وتحديد نقاط الهجوم والدفاع المختلفة فضلا عن استخدام الوحدات المختلفة للهجوم والدفاع، وقد راعت الشركة المطورة مصداقية اللعبة بشكل كبير، لذا فإن جميع الأسلحة والوحدات المذكورة في اللعبة صحيحة تاريخيًا.
لعبة “رايز أوف ذا رونين” (Rise of the ronin)
ننتقل الآن إلى أسلوب آخر من الألعاب وهي ألعاب الأكشن ومنظور الشخص الثالث، وذلك عبر أحدث إصدارات أستوديوهات “سوني” الحصرية لأجهزة “بلاي ستيشن 5″، وتمتاز هذه اللعبة بعالمها المفتوح الواسع للغاية إلى جانب الخيارات العديدة التي توفرها لك.
يمكنك داخل اللعبة الالتحاق بالفرق المختلفة واتخاذ صف أحد الأطراف إن كنت ترغب في ذلك، كما تستطيع بناء روابط وعلاقات مختلفة مع الشخصيات الجانبية الهامة داخلها، وفي خلال رحلتك، تواجه مجموعة متنوعة من الأعداء، بدءًا من قطاع الطرق الذين يعتمدون على السيوف وانتهاءً بالجيوش الأميركية التي تحاول غزو البلاد.
لعبة “لايك دراجون : إيشين” (LIKE A DRAGON: ISHIN!)
تأتينا هذه اللعبة من أستوديوهات ريو جا جوتوكو (Ryu Ga Gotoku) التي اشتهرت بتقديمها لسلسلة ألعاب “ياكوزا Yakuza”، ولكن هذه المرة، تتبع اللعبة الساموراي الأسطوري ساكاموتو ريوما في رحلة لاستعادة شرفه والانتقام من قاتل والده.
تنفرد هذه اللعبة بأسلوب لعب مختلف عن بقية الألعاب، وكل محبي سلسلة ياكوزا يعرفون أسلوب لعبها الفريد الذي يركز على الأكشن السريع والقتالات المتنوعة، لذا تنتقل مع هذه اللعبة إلى عصور اليابان القديمة لتستكشف القلاع والمدن اليابانية كما كانت في وقتها.
حصلت اللعبة مؤخرًا على نسخة محسنة لتناسب منصات الجيل الحالي، وبالتالي فإنك تستطيع الاستمتاع بها على أي منصة تمتلكها بدءًا من “بلاي ستيشن 3” وحتى “بلاي ستيشن 5” ومن الأجيال المماثلة في “إكس بوكس” فضلا عن الحاسب الشخصي.
لعبة “غوست أوف تسوشيما” (Ghost Of Tsushima)
يمتلئ تاريخ اليابان بالعديد من اللحظات الحاسمة، ولكن قلّة منها ترتقي إلى أهمية غزو جيوش المغول للمدن اليابانية، إذ تسببت في ضرر كبير كاد أن يمحي أثرها تمامًا، وهذا ما تحاول لعبة “غوست أوف تسوشيما” إبرازه.
إذ تتبع اللعبة ابن أحد الإقطاعيين في جزيرة تسوشيما وهو جين ساكاي في رحلة لإنقاذ عمه الذي أسره المغول في افتتاحية اللعبة، وذلك عبر رحلة فريدة في مختلف المناطق الجغرافية التي تقدمها الجزيرة.
صدرت اللعبة مع نهاية جيل “بلاي ستيشن 4” وحصدت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا واسعًا للغاية بفضل أسلوب اللعب المبتكر الذي قدمته والطرق المختلفة لمواجهة الخصوم والأعداء بها، وهذا دفع “سوني” لإعادة تقديمها على “بلاي ستيشن 5″، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن جزء جديد للعبة قريبًا.