أثار عزم وزارة الاتصالات العراقية حجب تطبيق “تيك توك” لتبادل الفيديوهات القصيرة، في البلاد ضجة وتفاعلا على نطاق واسع، في إطار تحرك حكومي لتنفيذ قرار قضائي.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد أصدرت قرارا بحجب مواقع وتطبيقات التواصل، التي تنشر المحتوى الهابط والمقاطع المخلة بالآداب، أو تخدش الحياء وتساهم في نشر الفسق والفجور.
وفي هذا الإطار قالت وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري، إن هناك المزيد يمكن فعله لحماية المجتمع، في إشارة منها إلى حجب تطبيق تيك توك في العراق.
وجاءت تصريحات الوزيرة العراقية على هامش عرضها إحصائيات جهودها، في حجب المواقع الإباحية من خلال الآليات المتاحة، كاشفة عن خروج العراق من قائمة الدول الأكثر زيارة ومشاهدة للمواقع الإباحية.
انقسام في الآراء
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/3/27)- تفاعل العراقيين على خطط وزارة الاتصالات لحجب التطبيق الأكثر استخداما في البلاد، وسط انقسام في الآراء بين مؤيد للخطوة المرتقبة ومعارض لها لأسباب مختلفة.
وفي هذا الإطار قال حسام نعيم معلقا: “يا ريت خطوة إغلاق برنامج تيك توك تصير بخطوات أسرع.. مضار البرنامج أكثر من منفعته”.
ورأى تويتي البولاني خطوة العراق تجاه تيك توك مرتبطة بالخلافات الأميركية الصينية، بقوله إن “حجب تيك توك لأن فضح فسادكم وكلنا ندري القرار أجه (جاء) من أميركا مو حبا بالشعب بس لأن التطبيق آسيوي أميركا ما ترضى عنه”.
وتطرق أحمد إلى التنوع المذهبي والطائفي والعرقي في البلاد، وقال: “البلد بيه مسيح ويزيدية وكورد وسنة وصائبة وأشكال الطوائف والديانات.. ميصير تنفردون بالقرار.. الناس الي تريد تفرح تركص شعليكم؟؟؟ لعد وين الحرية المزيفة؟؟؟”.
من جانبها قالت دُرة حيدر، إن “مسألة حجب البرامج بالعراق فاشلة لأن برنامج VPN موجود.. الأفضل والأهم يا حضرة الوزيرة تشوفين حل لمسألة رداءة وسوء وضحالة الإنترنت بالعراق وارتفاع سعره مقارنة بدول المنطقة والعالم”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد مستخدمي تطبيق تيك توك في العراق ارتفع إلى أكثر من 31 مليون مستخدم، في بلد يبلغ تعداد سكانه 43.5 مليون نسمة، بينما يبقى مجلس الوزراء صاحب القرار النهائي بشأن حجب التطبيق في العراق بشكل كامل أو قصر حجبه على محتوى معين.