وتم التقاط الصور بواسطة “Landsat 9” التابع لوكالة ناسا، وهو قمر اصطناعي لمراقبة الأرض يرسل بانتظام صورا لكوكبنا.
في الصورة الأولى، يمكن رؤية بحرية سبخة مالح الملحية يوم 12 أغسطس، قبل هطول الأمطار في وادي الساورة بالجزائر.
وبحلول 29 سبتمبر، أظهرت صور حديثة بحيرة خضراء ضخمة في الموقع، بعد أن ملأت المياه البحيرة الصحراوية.
وأوضحت ناسا أن “البحيرة تقع على طول سلسلة جبال أوغارتا ويغذيها واد ساورة، وهو نهر عابر (يُطلق عليه أحيانا الوادي) يدخل من الجنوب الشرقي”.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن “امتلاء بحيرة في الصحراء الكبرى أمر نادر جدا”.
ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، تقول وكالة ناسا إننا قد نشهد المزيد من الفيضانات المنتظمة في أجزاء من الصحراء الكبرى.
وقال موشيه أرمون، المحاضر الكبير في الجامعة العبرية: “ما سيحدث في الصحراء الكبرى ما يزال غير واضح للغاية، لكننا نأمل أن نتمكن في النهاية من تطوير فهم أفضل لمستقبل الصحراء الكبرى من خلال دراسة أحداث ملء البحيرة هذه”.
هذا وتشير الأدلة الجيولوجية والأثرية إلى أن الغطاء النباتي والأراضي الرطبة وحتى البحيرات كانت تغطي مساحات كبيرة من الصحراء الكبرى.