تجري شركة صناعة السيارات الرياضية الكرواتية “ريماك” اختبارات على تكنولوجيا جديدة تسمى “أنبوب النانو” والتي يمكن أن تصبح مصدرا مهما للكهرباء لتشغيل محرك أي سيارة، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
ومنذ عدة سنوات اكتشف المهندسون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (إم.آي.تي) الأميركي الشهير أسلوبا لتوليد الكهرباء باستخدام جزئيات الكربون الدقيقة التي تنتج تيارا من خلال تفاعلها مع السائل المحيط بها.
ويقول المهندسون إن السائل، وهو عبارة عن مذيب عضوي، يسحب الإلكترونات من جزيئات الكربون، مولدا تيارا كهربائيا يمكن استخدامه في تحفيز التفاعلات الكيمائية أو تشغيل الربوتات الصغيرة أو متناهية الصغر.
من ناحيته، قال ميت ريماك الرئيس التنفيذي لشركة ريماك في تصريحات لمجلة أوتو كار البريطانية المعنية بمجال السيارات إن “شركة ريماك ليست متخصصة في الأجهزة الكهربائية بشكل حصري، لكنها تقوم حاليا بما يمكن اعتباره التكنولوجيا الأشد إثارة في الوقت الحالي”.
ويمكن جعل هذه التقنية تعمل من خلال سوائل وقود فريدة مقاومة للغليان وتكون على شكل طبقة طلاء رقيقة تغطي “أنابيب مجوفة مصنوعة من شبكة من ذرات الكربون، والتي لها خصائص كهربائية فريدة”، وفقا لإحدى طرق معهد ماساشوستس للتكنولوجيا.
وفي حال نجاح هذه التقنية عند اختبارها على نطاق أوسع، يمكنها أن تحل محل حزم البطاريات الثقيلة الحالية كمصدر بديل للوقود في السيارات الكهربائية أو الهيدروجينية الموجودة.
وقال ريماك إن الغاز البترولي السائل والهيدروجين والديزل (السولار) من بين أنواع الوقود المحتملة التي يمكن استخدامها في هذا الأسلوب الجديد لتوليد الكهرباء.
وتتعاون الشركة الكرواتية حاليا مع شركة ناشئة لإجراء اختبارات على أنابيب النانو التي تحقق كفاءة في استهلاك الوقود لتوليد الكهرباء بنسبة 80% على نطاق صغير.
لكن الجانب السلبي في هذه التقنية هو أنها تصدر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي فإنها لن تتماشى مع أهداف الوصول إلى سيارات صفر انبعاثات التي تسعى إليها الكثير من الحكومات وشركات صناعة السيارات حاليا.