شاهد.. حطام صاروخ “ستارشيب” الملتهب يشل حركة الطيران

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

واجهت مهمة “ستارشيب” التابعة لشركة “سبيس إكس” انتكاسة جديدة إثر انفجار المركبة الفضائية في السماء بعد دقائق من إطلاقها يوم الخميس الماضي. ويعد هذا الفشل هو الثاني على التوالي لمشروع “ستارشيب” في العام الحالي، مما يثير تساؤلات حول مدى واقعية الجدول الزمني الذي وضعه رئيس الشركة إيلون ماسك لبعثات البشر إلى المريخ.

وقد وقع الحادث بعد دقائق من الإطلاق من موقع “بوكا تشيكا” في ولاية تكساس، حيث صُوّر الحطام الملتهب وهو يعبر السماء المظلمة قرب جنوب فلوريدا وجزر الباهاما بعد أن بدأ الجزء العلوي من المركبة في الدوران بشكل غير قابل للتحكم.

 

ويأتي فشل هذه المهمة بعد مرور قرابة شهر على الإخفاق الأخير للرحلة التجريبية السابعة لـ”ستارشيب” في حادثة مشابهة، ويُذكر أن نظام “ستارشيب” يُعد أساسا في خطة ماسك الطموحة لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر.

التحقيق الفدرالي في الحادثة

ردا على الانفجار، أصدرت إدارة الطيران الفدرالية بيانا بوقف الرحلات الجوية في عدة مطارات في فلوريدا، بما في ذلك ميامي وبالم بيتش وأورلاندو، بسبب المخاوف من الحطام الناتج عن إطلاق الصاروخ الفضائي، وقد أشارت التقارير إلى أن 240 رحلة جوية ألغيت للسبب ذاته.

كذا فتحت الإدارة تحقيقا في الحادث، مما يتطلب من “سبيس إكس” الآن فحص سبب الفشل بدقة قبل السماح لها بإطلاق صاروخ “ستارشيب” مرة أخرى.

وفي بيان رسمي أصدرته الشركة عقب الحادث، أعلنت فشل المهمة، حيث ذكرت: “خلال مرحلة الصعود، تعرضت المركبة لتفكك سريع غير مجدول وفقد الاتصال بها. بدأ فريقنا على الفور بالتنسيق مع المسؤولين عن السلامة لتنفيذ استجابات الطوارئ المخطط لها مسبقا.

وعلى لسان المتحدث باسم الشركة، دان هويت، في بث مباشر، أعلن عن تعثر المهمة، موضحا أن الأمر يتعلق بتسرب هائل في الطاقة في الجزء الخلفي من المركبة الفضائية، مما أدى إلى فقدان السيطرة على عدة محركات.

كانت هذه الرحلة تهدف إلى إتمام مدار كامل تقريبا حول الأرض والعودة عبر المحيط الهندي للهبوط، إلا أن انفجار الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترا حال دون إتمام المهمة بنجاح. في حين عادت المرحلة الأولى من الصاروخ المعزز “سوبر هيفي” إلى الأرض كما كان مخططا لها، والتقط بنجاح في الهواء بواسطة رافعة مخصصة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *