“ديب سيك” ماذا في جعبة الصين أيضا؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

بات الذكاء الاصطناعي سلاحا إستراتيجيا في ظل التنافس الأميركي الصيني، وهو ما أكده ظهور تطبيق “ديب سيك” الصيني، الذي هز أسواق المال وأربك وادي السيليكون مهددا استثمارات كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية.

وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج “بانوراما الجزيرة نت” التداعيات التي أفرزها ظهور التطبيق الصيني، إذ شكلت تكلفة تطوير النسخة الأحدث منه، والتي بلغت 5.6 ملايين دولار فقط، مفاجأة كبرى مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفقها الشركات الأميركية المطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وشهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابا غير مسبوق عقب الصعود المفاجئ للتطبيق الصيني، وخسرت شركات التكنولوجيا الكبرى مجتمعة 94 مليار دولار.

ويمثل دخول “ديب سيك” إلى سباق الذكاء الاصطناعي -وفق وكالة بلومبيرغ- تحديا لرواية وادي السيليكون بأن الإنفاق الرأسمالي الضخم ضروري لتطوير أقوى نماذج التقنية التي تشهد زخما عالميا.

ونشرت الجزيرة نت سلسلة تقارير عن التطبيق الصيني، وكيفية عمله، واختلافه عن منافسيه في الولايات المتحدة، إذ تعتمد الشركات الأميركية في تطوير الذكاء الاصطناعي على صناعة الرقائق الإلكترونية. واستعرضت آراء مختصين في هذا المجال.

وأخذ هذا التنافس أبعادا أمنية، إذ حذرت البحرية الأميركية أعضائها من استخدام “ديب سيك” بسبب ما وصفته بالمخاوف الأمنية والأخلاقية، كما كان التطبيق الصيني موضوعا رئيسا في أوروبا بشأن الأمن والخصوصية والرقابة.

ويبقى الخاسر الأكبر من التطبيق الصيني شركة “أوبن إيه آي”، التي قالت إنها وجدت أدلة على أن شركة “ديب سيك” استخدمت نماذجها الخاصة.

ووضع نجاح “ديب سيك” إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقف محرج للغاية، بعدما أعلن في بداية ولايته عن تضافر جهود الحكومة والشركات من أجل تأسيس البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الأميركية.

ومع كل هذه التطورات، يظل السؤال الكبير هل سيعيد “ديب سيك” تشكيل خارطة الذكاء الاصطناعي العالمية، وهل ستكون الشركات الغربية قادرة على مواكبة هذا التحدي غير المتوقع؟

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *