كشفت مؤسسة “غارتنر” في تقرير لها عن أبرز التوجهات التقنية الإستراتيجية، التي يجب على المؤسسات الاهتمام بها خلال 2024؛ لأن هذه التوجهات ستعمل على إحداث تغيير كبير وفرص واسعة لمديري تقنية المعلومات، وغيرهم من قادة الشركات خلال العام القادم.
يقول بارت ويليمسن، نائب رئيس التحليلات في شركة غارتنر، “إن التطورات الجذرية التي تشهدها التقنية وحالة عدم اليقين الاجتماعية والاقتصادية السائدة، تتطلب توافر الإرادة والرغبة باتخاذ إجراءات جريئة، وتحسين مرونة المؤسسات بصورة إستراتيجية، حول ما يتعلق بالاستجابة للحالات الخاصة”.
ويرى ويليمسن أن قادة تقنية المعلومات والاتصالات في الوقت الحالي، يتمتعون بموقع فريد يتيح لهم وضع خريطة طريق إستراتيجية، تحدد المجالات التي يمكن فيها للاستثمارات في مجال التقنية مساعدة مؤسساتهم في المحافظة على زخم النجاح الذي تحققه المؤسسات، على الرغم من الضغوط وحالة عدم اليقين السائدة.
وقد تنوعت التوجهات التقنية الإستراتيجية التي تحدث عنها تقرير غارتنر لعام 2024 بين إستراتيجيات خاصة بالشركات والمتخصصين، وأخرى يمكن أن تمس حياتنا جميعا.
وهذه أبرز التوجهات:
– البرمجة المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي:
فبحلول 2028 سيستخدم 75% من مهندسي برمجيات المؤسسات الذكاء الاصطناعي مساعِدة في عمليات البرمجة.
ويستخدم مساعدو المبرمجين تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ مثل: الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعلم الآلي لمساعدة مهندسي البرمجيات في تصميم وبرمجة واختبار التطبيقات.
وتسهم برمجة التطبيقات بمساعدة الذكاء الاصطناعي في تحسين إنتاجية المطورين، كما تُمكّن فرق التطوير من تلبية الطلب المتنامي على البرمجيات اللازمة لعمليات المؤسسات.
– التطبيقات الذكية:
بحلول 2026 ستستخدم 30% من التطبيقات الجديدة الذكاء الاصطناعي، لتتكيف مع مستخدميها بشكل أكثر خصوصية.
وتشتمل التطبيقات الذكية على عنصر الذكاء (الذي تُعرفه غارتنر على أنه التكيف المكتسب للاستجابة بصورة مناسبة ومستقلة)، وذلك كإحدى الميزات الأساسية. ويمكن توظيف هذا الذكاء في استخدامات متعددة بهدف تعزيز إنتاجية العمل، وأتمتته بشكل أفضل.
ويشمل الذكاء بصفته ميزة أساسية عددا من الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي؛ مثل: التعلم الآلي، وتخزين قواعد البيانات، وترابط البيانات.
القوى العاملة المتصلة والمعززة:
تُعدّ القوى العاملة المتصلة والمعززة (ACWF) إستراتيجية تقنية تهدف إلى تحسين المخرجات من القوى البشرية العاملة. وتمثل الحاجة إلى تسريع وتطوير المهارات للموظفين محركا أساسيا للتوجه لإستراتيجية القوى العاملة المتصلة والمعززة.
وتوظف هذه الإستراتيجية تطبيقات ذكية وتحليلات القوى العاملة، بهدف تقديم سياق ودليل توجيهي يومي لدعم تجربة القوى العاملة ورفاهيتها وقدرتها على تطوير مهاراتها. كما تساعد هذه الإستراتيجية في تحسين نتائج المؤسسات، وإحداث أثر إيجابي بالنسبة للإدارة.
وسيستخدم 25% من الرؤساء التنفيذيين حتى 2027 مبادرات القوى العاملة المتصلة والمعززة، لتقليل الوقت اللازم لتعزيز كفاءة 50% من الوظائف الرئيسة في المؤسسة.
العملاء الآليون:
يُعدّ العملاء الآليون -الذين يُعرفون كذلك باسم العملاء الروبوتيون (custobots)- عناصر اقتصادية غير بشرية، قادرة بصورة مستقلة على التفاوض وشراء المنتجات والخدمات لقاء أموال مدفوعة.
وسيتوفر بحلول 2028 نحو 15 مليار منتَج يتمتع بالقدرة على التصرف كعميل، مع إمكانية إضافة مليارات أخرى من المنتجات خلال الأعوام اللاحقة.