بعد تركه “أوبن إيه آي”.. كبير العلماء يبحث عن الذكاء الاصطناعي “الآمن” في إسرائيل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أطلق إيليا سوتسكيفر، أحد مؤسسي شركة “أوبن إيه آي”، شركة ناشئة جديدة للمنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي تهدف إلى “تطوير ذكاء فائق آمن”، وذلك بعد شهر واحد فقط من استقالته من “أوبن إيه آي”، حسب شبكة “سي إن بي سي”.

وأعلن سوتسكيفر، أمس الأربعاء، تأسيس شركة “سيف سوبر إنتليجنس” (Safe Superintelligence) التي تصف نفسها بأنها “أول مختبر للذكاء الاصطناعي الفائق في العالم بهدف ومنتج واحد: ذكاء فائق آمن”، وذلك وفقا لبيان نشرته الشركة على منصة إكس. وأضاف البيان أن مقرات الشركة ستكون في كل من بالو ألتو وتل أبيب.

ذكاء فائق آمن

شارك سوتسكيفر في تأسيس الشركة الناشئة في الولايات المتحدة مع دانيال ليفي، الموظف السابق في “أوبن إيه آي”، والمستثمر ورائد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي دانيال جروس، الذي عمل شريكا في حاضنة الشركات الناشئة في وادي السيليكون التي كان يديرها سابقا سام ألتمان.

كما ذكر الثلاثي في البيان أن تطوير الذكاء الفائق الآمن -وهو نوع من ذكاء الآلة الذي قد يفوق القدرات الذهنية البشرية- هو “محور التركيز الوحيد” للشركة، وأضافوا أنها لن تتقيد بمطالبات المستثمرين بتحقيق الإيرادات.

كانت مهمة “أوبن إيه آي” مشابهة لمهمة الشركة الجديدة “إس إس آي” (SSI) عندما تأسست عام 2015 لتكون مختبر أبحاث لا يهدف للربح لابتكار ذكاء اصطناعي فائق يعود بالنفع على البشرية. وبينما يدعي ألتمان أن هذا لا يزال المبدأ الأساسي الذي تتبعه “أوبن إيه آي”، إلا أن الشركة قد تحولت إلى مشروع تجاري سريع النمو تحت قيادته.

يُعد سوتسكيفر أحد أبرز الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، وقد أدى دورا رائدا في صدارة شركة “أوبن إيه آي” المبكرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويأتي الإعلان عن تأسيس شركته الناشئة الجديدة بعد فترة من الاضطرابات في “أوبن إيه آي” التي تركزت على صدامات مع الإدارة وسام ألتمان حول توجهات الشركة نحو الأمان والسلامة.

انقلاب داخل “أوبن إيه آي”

في مايو/أيار الماضي، قررت شركة “أوبن إيه آي” حل الفريق الذي يركز على المخاطر الطويلة الأمد للذكاء الاصطناعي بعد عام واحد فقط من إعلانها تشكيل هذا الفريق. وكان قادة هذا الفريق إيليا سوتسكيفر وجان ليكه، اللذين أعلنا قبلها بأيام رحيلهما عن الشركة.

لم يكشف سوتسكيفر أسباب رحيله، لكن ليكه أوضح بعض التفاصيل حول سبب مغادرته الشركة، وذكر عبر حسابه على منصة إكس أن “صنع آلات أكثر ذكاء من البشر مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته. تتحمل أوبن إيه آي مسؤولية هائلة نيابة عن البشرية بأسرها. ولكن على مدى السنوات الماضية، تراجعت ثقافة السلامة وعملياتها على حساب المنتجات البرّاقة”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حاول إيليا سوتسكيفر، بالتعاون مع مجلس إدارة الشركة، طرد سام ألتمان الرئيس التنفيذي، وذكر حينها المشاركون في هذا الانقلاب أن “ألتمان لم يكن صريحا باستمرار في تواصله مع مجلس الإدارة”، بمعنى أنهم لا يثقون به، ولذا قرروا التصرف سريعا والتخلص منه.

لكن المشكلة بدأت تزداد تعقيدا يوما تلو الآخر، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال وغيرها من وسائل الإعلام أن سوتسكيفر وجّه تركيزه على ضمان عدم إلحاق الذكاء الاصطناعي أي أذى بالبشر، بينما حرص آخرون، بمن فيهم ألتمان، على المضي قدما في تطوير التكنولوجيا الجديدة.

لكن عاد سام ألتمان إلى منصبه في “أوبن إيه آي” في غضون أسبوع، وخرج أعضاء مجلس الإدارة هيلين تونر وتاشا ماكولي وإيليا سوتسكيفر، الذين صوتوا على الإطاحة بألتمان، وبقي سوتسكيفر حينها ضمن الموظفين، ولكن لم يعد عضوا في مجلس الإدارة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *