الذكاء الاصطناعي يهدد وظيفة طبيب عربي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعرب الدكتور محمد فوزي القطرنجي أخصائي أمراض الرئة في دبي عن مخاوفه بشأن التقدم السريع للذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي، وشارك مقطع فيديو على “إنستغرام” أظهر فيه أداة ذكاء اصطناعي تُحلل صورة أشعة سينية للصدر وتكتشف الالتهاب الرئوي في ثوانٍ.

وتفاجأ طبيب أمراض الرئة عندما تمكنت أداة الذكاء الاصطناعي من تحديد المناطق المصابة بالدقة ذاتها التي حددها، بالإضافة إلى منطقة إضافية أغفلها في البداية، مما ساعد في النهاية في تعافي المريض. وما أثار قلق الطبيب هو أن الذكاء الاصطناعي أنجز ذلك في ثوانٍ، في حين تطلب الأمر من الطبيب 20 عاما من الخبرة ليصل إلى هذه المهارة.

وبحسب الدكتور، فإنه استخدم أداة تُدعى “لونيت إنسايت” (Lunit INSIGHT) وهي أداة ذكاء اصطناعي متخصصة في التشخيص الشعاعي يوفرها المستشفى الذي يعمل به.

وقال في مقطع الفيديو “أنا على وشك أن أفقد وظيفتي! هذا مخيف، لقد قضيت 20 عاما لأتمكن من تشخيص الالتهاب الرئوي من خلال الأشعة، والآن يأتي الذكاء الاصطناعي ويقوم بذلك في ثانية، لم نعد بحاجة لعيون الخبراء، فالذكاء الاصطناعي يستطيع القيام بالمهمة”، وأضاف مازحا “يبدو أنني سأبدأ في تقديم طلب توظيف في ماكدونالدز، وآمل أن يكون لديهم شواغر”.

وقد أثار مقطع الفيديو جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، فالبعض يرى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الأطباء في أداء مهامهم ويوفر لهم الوقت للتركيز أكثر على العناية بالمرضى بدلا من الانشغال بالأعمال الروتينية، والبعض الآخر يرى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يحل محل العامل البشري والخبرة الدقيقة التي يتمتع بها الأطباء، ويجب أن يُستخدم كأداة مساعدة وليس بديلا عن الأطباء.

وكتب أحد الأشخاص معلقا على الفيديو “الذكاء الاصطناعي سيسمح لك بمساعدة المزيد من الناس وتخصيص وقت أطول لكل مريض، إنها فرصة وليست تهديدا للأطباء الجيدين مثلك”، في حين علّق شخص آخر “هذا لا يعني أنه سيأخذ وظيفتك، بل يمكنك استخدامه لتوفير الوقت وتوظيفه في مساعدة الآخرين أو حتى الاعتناء بنفسك”.

ونشر محمد القطرنجي فيديو آخر فيه صورة شعاعية لمنطقة الحوض مع علامات خضراء وزرقاء تُبين فشل الذكاء الاصطناعي في تشخيص الحالة، وكتب على الصورة بشكل ساخر عبارة “الذكاء الاصطناعي أو الالتباس الاصطناعي؟”.

وكتب في منشوره “الدكتور محمد أحمد منصور وهو اختصاصي أشعة في مستشفى الزهراء كان لطيفا بما فيه الكفاية ليرسل لي هذه الصورة ويُعلمني أن هذه الأدوات لا تزال غير موثوقة بالكامل، وظيفتي لا تزال في مأمن (حتى الآن)”.

المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *