ولاحظ العديد من المراقبين والمتابعين أن الإنترنت شهد انتشارا متزايدا للمعلومات المضللة والأخبار المزيفة، بشأن الأحداث الجارية منذ السبت الماضي.
مقطع الصبي والجنرالات
في هذا الصدد، انتشر بشكل كبير خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو يظهر صبيا صغيرا ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، بينما يقف بجانبه رجل يرتدي زيا عسكريا يشبه زي الجيش الإسرائيلي.
وجاء في التعليق المرافق للفيديو، الذي حصد أكثر من مليوني مشاهدة على منصة “إكس”: “إسرائيل وهي تحاول تصوير لقطات مزيفة للوفيات”.
لكن في الواقع، المقطع مأخوذ من لقطة من وراء الكواليس لفيلم فلسطيني قصير بعنوان “مكان فارغ”.
كما رصد مقطع فيديو آخر، انتشر على “تيك توك” وحصد مليوني مشاهدة، جنرالات إسرائيليين بارزين يفترض أنهم أُسروا على يد مسلحي حماس.
لكن بعد التحقق، يتبين أن الفيديو الأصلي نشر على قناة “يوتيوب” الرسمية لجهاز أمن الدولة في أذربيجان، الأسبوع الماضي، ويظهر اعتقال القادة السابقين لحكومة ناغورني كاراباخ.
شائعة المليارات
وفي نفس السياق، جرى يوم الأحد تداول العديد من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، تزعم أن بايدن وافق على حزمة مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، في أعقاب الهجمات.
وفندت مجلة “نيوزويك” الأميركية هذه المزاعم، وقالت إن البيت الأبيض لم يصدر أي بيان رسمي على موقعه، كما لم يقدم بايدن أي تصريح صحفي بهذا الشأن.
المعلومات المضللة تزيد التوترات
وتقول صحيفة “غارديان” البريطانية إن المعلومات المضللة تغمر الإنترنت منذ بدء الصراع يوم السبت الماضي، الأمر الذي يساهم في زيادة التوترات.
وتضيف: “المعلومات المضللة تشير إلى النشر المتعمد لأخبار أو مشاهد كاذبة، أو عندما ينشر شخص ما عن غير قصد أو يعتقد أن المعلومات المزيفة حقيقية”.
في المقابل، أعلنت منصة “إكس” الاجتماعية، الخميس، أنها أزالت أو صنفت “عشرات الآلاف” من المنشورات في الأيام التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل.
ويأتي ذلك بعدما وجهت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، رسالة إلى ماسك تحذره فيها بشأن المعلومات المضللة المنتشرة، بما في ذلك الأخبار الكاذبة والصور القديمة.
وقال نائب مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية بات دي برون: “تتحمل منصات التواصل الاجتماعي، مثل ميتا وإكس، مسؤوليات واضحة في أوقات الأزمات”.
وتابع: “وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولة عن تحديد المخاطر والاستجابة لها بشكل فعال واتخاذ تدابير فعالة للحد من انتشار المحتوى الضار، الذي يمكن أن يؤدي تضخيمه إلى انتهاكات لحقوق الإنسان”.