أغلقت شركة “أوبن إيه آي” للذكاء الاصطناعي جولة تمويلها التي طال انتظارها عند تقييم 157 مليار دولار، بما في ذلك 6.6 مليارات دولار جمعتها الشركة من قائمة واسعة من شركات الاستثمار وشركات التكنولوجيا الكبرى وفقا لموقع “سي إي بي سي”.
وبينما لم تذكر شركة “أوبن إيه آي” أسماء المستثمرين في بيان صحفي أمس الأربعاء قال شخص مطلع على الأمر إن الجولة قادتها شركة “ثرايف كابيتال”وشملت أيضا مشاركة من “مايكروسوفت” وكذلك شركة تصنيع الرقائق “إنفيديا” و”سوفت بنك” وغيرها، وكانت شركة “ثرايف كابيتال” تخطط لاستثمار مليار دولار في الجولة، حسبما ذكرت “سي إي بي سي” سابقا.
وكان الصعود السريع لشركة “أوبن إيه آي” -والذي بدأ بإطلاق “شات جي بي تي”- هو الحدث الأكبر في صناعة التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، إذ أُدخل مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى عالم التكنولوجيا ومهّد الطريق لمليارات الدولارات في الاستثمارات بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وقالت “أوبن إيه آي” في مدونتها أمس “سيمكّننا التمويل الجديد من تعزيز قيادتنا في أبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة وزيادة القدرة الحاسوبية ومواصلة بناء أدوات تساعد الناس على حل المشكلات الصعبة”.
وقد حققت الشركة إيرادات بقيمة 300 مليون دولار في سبتمبر/أيلول الماضي بزيادة 1700% منذ بداية العام الماضي، وفقا لما أكده موقع “سي إي بي سي” بعد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وتتوقع الشركة تحقيق مبيعات بقيمة 11.6 مليار دولار العام المقبل بزيادة من 3.7 مليارات دولار في 2024، وفقا لشخص مقرب من الشركة طلب عدم ذكر اسمه لأن الأرقام المالية سرية.
لكن كل هذه الإيرادات تكلفتها مرتفعة للغاية، إذ يتعين على “أوبن إيه آي” زيادة مشترياتها من وحدات معالجة الرسومات من “إنفيديا” لتدريب وتشغيل نماذجها اللغوية الكبيرة، وتتوقع الشركة أن تتكبد خسارة بقيمة 5 مليارات دولار هذا العام، بحسب الشخص المذكور.
وعقدت شركة “أوبن إيه آي” في وقت سابق اجتماعا لجميع الموظفين، وذلك بعد قرار مجلس الإدارة النظر في إعادة هيكلة الشركة لتصبح شركة ربحية، وفقا لشخص مطلع على الأمر.
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان بأن مغادرة بعض الموظفين لم تكن مرتبطة بإعادة الهيكلة المحتملة على عكس بعض التقارير الإعلامية.
وقال المصدر إنه في حالة حدوث التغيير فإن القطاع غير الربحي سيبقى كيانا منفصلا، ولكن في الاجتماع نفى ألتمان التقارير التي تشير إلى خطط تتعلق بتلقيه حصة كبيرة من الأسهم في الشركة، واصفا هذه المعلومات بأنها غير صحيحة، وفقا لشخص حضر الاجتماع.