وكالة الفضاء اليابانية تواجه انتكاسة جديدة مع انفجار صاروخ “إبسيلون إس”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

شهد برنامج الفضاء الياباني حدوث طارئ يوم الثلاثاء الماضي، مما دفع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) إلى إلغاء اختبار حاسم لمحرك صاروخ “إبسيلون إس” بعد انفجاره واندلاع حريق في مركز تانيغاشيما الفضائي في جنوب غرب اليابان.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى تأخير الإطلاق الأول للصاروخ إلى ما بعد الموعد المستهدف في نهاية مارس/آذار القادم، مما قد يؤثر سلبا على البرنامج الفضائي الوطني الياباني، وكان قد وقع الانفجار بعد 49 ثانية من بدء اختبار الاحتراق، مسببا أضرارا بالغة في المنشأة، ولكن دون إصابات بشرية.

تحقيقات في الواقعة

أعرب مدير مشروع “إبسيلون” في وكالة الفضاء اليابانية، تاكايوكي إيموتو، عن أسفه الشديد للواقعة، مشيرا إلى أن الجانب الإيجابي الوحيد هو اكتشاف الخلل أثناء الاختبار الأرضي قبل استخدام الصاروخ بشكل مأهول لاحقا.

وأضاف أنه سيتطلب الأمر عدة أشهر للتحقيق في السبب وتنفيذ التدابير اللازمة، وعلى الرغم من السيطرة على الحريق في غضون ساعة، فإن الأضرار التي لحقت بالموقع ستزيد من التحديات القائمة.

وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الإخفاقات السابقة للصاروخ “إبسيلون إس”، من بينها فشل اختبار لمحركه في يوليو/تموز العام الماضي، بسبب أضرار حرارية في أنظمة الإشعال، وكذلك فشل إطلاق نسخة سابقة من الصاروخ في عام 2022.

التأثير على الشركاء والقطاع الخاص

ولا يقتصر تأثير الانفجار على وكالة الفضاء وحدها، بل شمل أيضا شركاءها في تطوير “إبسيلون إس”، مثل شركة “آي إتش آي” للصناعات الثقيلة، فقد تراجعت أسهم الشركة بنسبة 7% في بورصة طوكيو بعد الحادثة. وأكدت الشركة على التزامها بالتحقيق في الأسباب والعمل على تصحيح الخلل.

ويُعد “إبسيلون إس” نموذجا جديدا من سلسلة صواريخ الوقود الصلب الصغيرة، ويهدف إلى تعزيز قدرة اليابان على المنافسة في سوق إطلاق الأقمار الصناعية التجارية.

كما يواجه برنامج الفضاء الياباني تحديات متزايدة مع تصاعد المنافسة العالمية، فإلى جانب إخفاقات “إبسيلون إس”، شهد الصاروخ الآخر “إتش 3” التابع لوكالة الفضاء اليابانية إخفاقا في أول إطلاق له العام الماضي، لكنه نجح لاحقا في تنفيذ 3 عمليات إطلاق ناجحة هذا العام. وشملت هذه العمليات مهام إطلاق أقمار صناعية يابانية وعقودا تجارية مع مشغلين دوليين مثل شركة “يوتلسات” الفرنسية.

ويُعد هذان الصاروخان ركيزتين أساسيتين لطموحات اليابان في بناء صواريخ فعالة من حيث التكلفة والقدرة على المنافسة، في مواجهة هيمنة شركات أميركية مثل “سبيس إكس” و”روكيت لاب”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *