هل تمتلك المجموعة الشمسية كوكبا تاسعا يقع خلف كوكب نبتون؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

كانت فرضية “الكوكب التاسع” قد ظهرت عام 2014 حينما لاحظ علماء من معهد كالتيك شذوذا في مدارات الأجرام التي تقع في حزام كويبر، وقد افترضوا وقتها أن هذا الكوكب ذو حجم أكبر بعشر مرات من الأرض.

أشار فريق بحثي ياباني إلى إمكان وجود كوكب شبيه بالأرض على مسافة بين 40 و75 مليار كيلومتر من الأرض، أي على مسافة أبعد بكثير من كوكب نبتون الذي يبتعد حوالي 4.5 مليارات كيلومتر من الأرض تقريبا.

وللتوصل إلى تلك النتائج، التي نشرت يوم 25 أغسطس/ آب الماضي بدورية “ذا أسترونوميكال جورنال” قام الفريق ببناء محاكاة حاسوبية لمجموعة من أجرام حزام كويبر التي رصدت على مدى عدة عقود سابقة وتبين أنها تشير إلى وجود شيء يؤثر جذبويا على تلك الأجرام.

حزام كويبر

وحزام كويبر منطقة من الثلوج المتجمدة والصخور تقع خلف كوكب نبتون، وتمتد تقريبا ما بين 30 و55 وحدة فلكية من الشمس، والوحدة الفلكية هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس، وتساوي حوالي 150 مليون كيلومتر. ويقدر أن هذا الحزام يحتوي على ما يقترب من 100 ألف جرم مما يزداد نصف قطره عن 100 كيلومتر.

ويعد حزام كويبر منطقة من بقايا التاريخ المبكر للنظام الشمسي، مثلما هو الحال في حالة حزام الكويكبات، وكلاهما لم يتجمع لتشكيل كوكب عملاق لنفس السبب، وهو التأثير الجذبوي لكوكب قريب، المشتري في حالة حزام الكويكبات، ونبتون في حالة حزام كويبر.

وبحسب الدراسة الجديدة، فإن تلك القطع الصخرية الضخمة تتخذ مدارات حول الشمس مثل الكواكب، لكن صغر حجمها يجعلها أكثر عرضة للتأثر بمرور أي جرم إلى جوارها، وقد لاحظ العلماء اليابانيون شذوذا في حركة مجموعة من تلك الأجرام، ما رجح وجود كوكب تاسع جديد في تلك المنطقة.

فرضية الكوكب التاسع

ويعرف العلماء الآن أكثر من ألف جرم في تلك المنطقة، منهم أكثر من 100 كوكب قزم، أشهرهم بلوتو، إلى جانب كواكب قزمة أخرى مثل “سيدنا” (Sedna) و”أوركاس” (Orcus)، و”إيريس” (Eris).

ويعتبر بلوتو أشهر أجرام هذه المنطقة بالطبع، وهو كبير بالقدر الذي يسمح له أن يحتفظ بغلاف جوّي يتكوّن من النيتروجين والميثان وأول أكسيد الكربون، لكنه ليس كبيرا كفاية للتحكم في محيطه من الأجرام، بل هو -مثل بقية أجرام الحزام- واقع تحت تأثير كوكب نبتون، وهذا هو السبب الرئيسي لخروجه من قائمة الكواكب قبل نحو عقد ونصف من الآن.

وكانت فرضية “الكوكب التاسع” قد ظهرت في عام 2014 حين لاحظ علماء من معهد كالتك في الولايات المتحدة شذوذا في مدارات الأجرام التي تقع في حزام كويبر، وافترضوا وقتها أن هذا الكوكب ذو حجم أكبر بعشر مرات من الأرض، ويبتعد عن الشمس مسافة أكبر بعشرين ضعفا من المسافة بين الشمس ونبتون نفسه.

وفي 2016 أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية (إم آي تي) عن أدلة إضافية تشير إلى وجود الكوكب رقم تسعة تعتمد على نموذج جديد يفسر مدارات العديد من أجرام ما بعد نبتون البعيدة، واقترحوا كذلك أن هذا الكوكب كان أكبر من الأرض في الحجم بعشرة أضعاف.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *