منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة ألقى الجيش الإسرائيلي آلاف الأطنان من المتفجرات على القطاع، فماذا سيحدث لو جمعنا هذه المتفجرات في قنبلة واحدة وفجرناها؟
كانت إسرائيل بدأت قصفا عنيفا ومتواصلا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في اليوم نفسه. وأسفرت العملية عن قتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر ما بين 200 و250 بينهم جنود وضباط من جيش الاحتلال.
وبحلول اليوم الخميس (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري)، بلغ عدد الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي 9061 شهيدا.
كم كمية المتفجرات التي ألقيت على غزة؟
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم إن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف المرصد أن إسرائيل تعمد لاستخدام خليط يعرف بـ”آر دي إكس” (RDX) الذي يطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل”، وتعادل قوته 1.34 قوة “تي إن تي”.
هذا يعني أن المتفجرات التي ألقيت على غزة تعادل أكثر من 30 ألف طن.
30 ألف طن في قنبلة واحدة
إذا جمعنا ما ألقته إسرائيل من متفجرات على غزة في قنبلة واحدة، فسنحصل على قنبلة نووية بقوة 30 كيلوطنا.
وإذا فجرنا هذه القنبلة النووية في مدينة غزة فسيحدث التالي، وهذا وفقا لأداة “نيوك ماب” (NUKEMAP)، والتي تحسب تأثير قنبلة نووية عندما تلقى على مدينة معينة:
ضبطنا إعداد الأداة على 30 كيلوطنا، والتي سيتم تفجيرها جوا، لنحصل على التالي:
- عدد القتلى نتيجة التفجير سيكون 177 ألفا و230 (أي أن المتفجرات التي ألقتها إسرائيل كافية لقتل أكثر من 177 ألف إنسان في غزة).
- عدد الجرحى 285 ألفا و700.
- في دائرة نصف قطرها 238 مترا من مكان التفجير (مساحة 0.18 كيلومتر مربع)، سيتبخر كل شيء، البشر والحجر.
- في دائرة نصف قطرها 2.18 كيلومتر (مساحة 15 كيلومترا مربعا)، ستنهار معظم المباني السكنية، وتحدث وفيات على نطاق واسع. وستحدث حرائق في المباني التجارية والسكنية التي لم تنهَر.
- في دائرة نصف قطرها 2.54 كيلومتر (مساحة 20.2 كيلومترا مربعا) سيصاب الموجودون فيها بحروق الدرجة الثالثة، والتي تمتد إلى جميع طبقات الجلد، وتدمر الأعصاب. ويمكن أن تسبب ندبات شديدة أو إعاقة، ويمكن أن تتطلب البتر.
- في دائرة نصف قطرها 6.14 كيلومترات (119 كيلومترا مربعا)، ستصل موجة التفجير والتي ستكسر النوافذ الزجاجية وتسبب العديد من الإصابات بين السكان القريبين من النوافذ.
موجة التفجير هذا ستصل إلى البحر غربا، وإلى منطقة غلاف غزة شرقا.
أكثر من قنبلة هيروشيما
تجدر الإشارة إلى أن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس/آب 1945 قدرت بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا، وفقا للمرصد الأورومتوسطي.