وبحسب صحيفة “الصن” البريطانية، وجد العلماء أن مواد كيميائية سامة في منتجات الشعر، والتي لديها القدرة على إتلاف الرئتين والكبد والجهاز العصبي، تبقى في الهواء بعد استخدامها.
وقال البروفيسور نصرت يونغ، من جامعة بوردو بالولايات المتحدة: “الشخص الذي يستخدم مستحضرات العناية بالشعر يمكن أن يستنشق ما يصل إلى 17 ملليجرام من المواد الكيميائية الضارة كل صباح، وهو أمر مثير للقلق للغاية”.
وقال الخبراء إن المادة الكيميائية الأعظم والأكثر إثارة للقلق التي يتم استنشاقها في كثير من الأحيان هي ديكاميثيل سيكلوبنتاسيلوكسان (سيلوكسان D5).
وقال البروفيسور نصرت: “لقد وجد أن سيلوكسان D5 يؤدي إلى آثار ضارة على الجهاز التنفسي والكبد والجهاز العصبي لحيوانات المختبر”.
ووجد الخبراء أيضا أنه عند تطبيق الحرارة على المواد الكيميائية، مثل مكواة تجعيد الشعر وأجهزة فرد الشعر، فإن الانبعاثات الناتجة عن منتجات العناية بالشعر تزيد بنسبة تصل إلى 310 بالمئة.
وقد وجدت الأبحاث السابقة أن منتجات الشعر، بما في ذلك تجعيد الشعر ومرطباته، تزيد من خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والمخاطر الصحية أثناء الحمل.
بحثت أحدث دراسة، نشرت في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، في المواد الكيميائية التي تطلقها منتجات العناية بالشعر في الهواء عند استخدامها.
وطُلب من حوالي 46 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا تكرار روتين العناية بالشعر، باستخدام المنتجات، بشكل منفصل في بيئة شبيهة بالمنزل خاضعة للرقابة.
وبمجرد الانتهاء، طلب من المشاركين المغادرة، وتم اختبار الهواء بحثا عن المواد الكيميائية.
ووجد الفريق أن الشخص يمكنه استنشاق كتلة تراكمية تتراوح من 1 إلى 17 ملليجرام من المواد الكيميائية الضارة المحتملة في جلسة واحدة للعناية بالشعر في منزله.