وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فإن المنتجات الناجمة عن هضم الجبن في الجسم والتي تسمى الكازمورفين تشبه المواد الأفيونية وترتبط بمستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ، ويؤدي تناولها بالتالي إلى إطلاق هرمون الإندورفين وخلق الشعور بالسعادة.
ترتبط الكازمورفين بنفس المستقبلات التي ترتبط بها المخدرات في الدماغ مثل الهيروين، مما يؤدي إلى فيضان من الدوبامين، وهو الناقل العصبي الرئيسي في الدماغ الذي ينشط عندما يشعر الناس بالمتعة.
وارتباط الكازمورفين بمستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ، ينتج الإندورفين، الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم في الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى إطلاق مادة الدوبامين التي تمنحك مشاعر المتعة والرضا.
يشير الباحثون الذين يدرسون الخصائص الإدمانية للجبن أيضا إلى محتواه العالي من الدهون.
من الطبيعي أن يشتهي جسم الإنسان الأطعمة الدهنية، وهي وظيفة التطور التي ساعدت البشر الأوائل على البحث عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية من أجل البقاء على قيد الحياة.
سألت دراسة أجريت عام 2015 500 شخص عن الأطعمة التي يعتبرون أنه من الصعب التوقف عن تناولها، وتصدرت القائمة الأطعمة الدهنية، بما في ذلك الجبن والكعك والآيس كريم.
قال الدكتور نيل بارنارد، الطبيب في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جورج واشنطن والذي كتب كتابا كاملا عن إدمان الجبن بعنوان “مصيدة الجبن”، إن الكازومورفينات ترتبط بمستقبلات المواد الأفيونية بطريقة مماثلة للمورفين.
وأضاف: “أقوى الكازومورفينات يسمى المورفيسبتين، ولديه حوالي عُشر قوة تفاعل مستقبلات الدماغ مقارنة بالمورفين النقي، بنسبة 10 بالمئة فقط، لذلك لا يكفي أن يتم تصنيفها على أنها مسبب للإدمان، ولكنها تكفي كي يحب الشخص الجبن حقا”.