وذكر الفريق الجراحي بمركز لانغون هيلث الطبي أنه خلال الأشهر الستة منذ إجراء العملية الجراحية التي كانت جزءا من زراعة للوجه، أظهرت العين علامات على سلامتها بما فيها أوعية دموية تعمل بشكل جيد وشبكية تبدو في حالة جيدة.
وقال الدكتور إدواردو رودريغيز الذي قاد الفريق الجراحي “حقيقة أننا زرعنا عينا هي خطوة هائلة للأمام، شيء نطمح إليه منذ قرون”، حسبما نقلت “رويترز”.
وحتى الآن لم يستطع الأطباء من زراعة سوى القرنية، وهي الطبقة الشفافة الأمامية للعين.
وآرون جيمس الذي أجريت له العملية هو جندي سابق يبلغ 46 عاما من أركنسو نجا من حادث في عمله بسبب التعرض لتيار كهربائي عال أتلف الجانب الأيسر من وجهه وأنفه وفمه وعينه اليسرى.
ووفق رودريغيز فإن الأطباء كانوا يعتزمون في البداية زراعة مقلة العين كجزء من زراعة الوجه لأغراض تجميلية، وذكر أنهم سيتابعون ما قد يحدث في المستقبل.
لا اتصال بين العين المزروعة والمخ
في الوقت الحالي لا يوجد اتصال بين العين المزروعة مع المخ من خلال العصب البصري.
ولتحفيز تعافي الرابط بين العصبين البصريين للمتبرع والمتلقي، استخلص الجراحون خلايا جذعية من النخاع الشوكي للمتبرع وحقنوها في العصب البصري خلال عملية الزراعة أملا في أن تحل محل الخلايا التالفة وأن تحمي العصب.
وأشار رودريغيز إلى أن زراعة مقلة عين حية يفتح الباب أمام إمكانيات كثيرة، مضيفا أن فرقا بحثية أخرى تطور طرقا لربط شبكات الأعصاب في المخ بالأعين غير المبصرة من خلال إدخال أقطاب كهربائية على سبيل المثال لإعادة الإبصار.
وتابع موضحا: “إذا تمكنا من العمل مع علماء آخرين يعملون على إيجاد طرق أخرى لإعادة البصر أو إعادة الصور للقشرة الدماغية المسؤولة عن معالجة البيانات البصرية، أعتقد أننا سنكون اقتربنا خطوة”.
وكان جيمس الذي احتفظ ببصره في عينه اليمنى يعرف أنه ربما لا يستعيد بصره في العين المزروعة، وقال إن الأطباء “لم يتوقعوا أبدا أنها ستنجح على الإطلاق، وأخبروني بذلك من البداية. قلت لهم حتى لو لم أستطع الرؤية ربما يمكنكم أن تتعلموا شيئا ما يفيد الشخص التالي. هكذا تكون البداية. آمل أن يفتح هذا مسارا جديدا”.
غير أن رودريغز قال إن جيمس قد يستعيد بصره في العين المزروعة، مضيفا: “لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يزعم أنه سيرى. لكن لا يمكنهم أن يزعموا أنه لن يرى. في هذ المرحلة، أعتقد أننا سعداء بالنتيجة التي حققناها من خلال عملية فنية للغاية”.