وقد قدم الإحاطة التي استغرقت 90 دقيقة توماس مونهايم، المفتش العام لمجتمع الاستخبارات الأميركي، الجمعة في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.
وارتفع الاهتمام بالأجسام الطائرة المجهولة، التي تسميها الحكومة “ظواهر شاذة غير محددة” في يوليو 2023 عندما قال ديفيد جروش، وهو من قدامى المحاربين في القوات الجوية، إن “الحكومة الأميركية تعمل بسرية حول هذا الموضوع.
وأصيب عدد من الذين حضروا اجتماع الجمعة بخيبة أمل، فمثلا قال عضو مجلس النواب تيم بورشيت في وقت سابق إن الحكومة الفيدرالية تخفي بعضًا مما تعرفه عن الأجسام الطائرة المجهولة، ووصف الإحاطة السرية بأنها “المزيد من نفس الشيء”.
وكان النائب الديمقراطي عن ولاية إلينوي، راجا كريشنامورثي، غير راض أيضا: “دعنا نقول فقط إننا جميعا كنا مهتمين جدا بجوهر ادعاءاته، ولسوء الحظ، لم أحصل على الإجابات التي كنت آملها”.
ومع ذلك، كان روبرت جارسيا، النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، أكثر إيجابية، وقال: “ربما تلقى كل من كان في الغرفة معلومات جديدة”.
وأضاف النائب إريك بورليسون، وهو جمهوري من ولاية ميسوري: “أعتقد أن بعض الناس كانوا يبحثون عن أشياء. لم يكن هذا هو المكان المناسب لتحديد تلك الأشياء، ولكن بالنسبة لي، حصلت على الكثير من الوضوح”.
في 26 يوليو، استمعت لجنة الرقابة بمجلس النواب إلى جروش، وقائد البحرية السابق ديفيد فرافور، وريان جريفز، وهو طيار مقاتل سابق في البحرية.
خلال شهادته، التي تمت مشاركتها على نطاق واسع عبر الإنترنت، قال جروش إنه أثناء عمله أصبح على علم بالجهود الحكومية السرية حول الأجسام الطائرة المجهولة.
وردا على سؤال عما إذا كان قد سمع عن مقتل أي شخص للتستر على وجود حياة خارج كوكب الأرض، قال جروش: “يجب أن أكون حذرا في الإجابة على هذا السؤال. لقد وجهت الأشخاص الذين لديهم هذه المعرفة إلى السلطات المختصة”.
وأضاف جروش: “آمل أن تكون الاكتشافات التي اكتشفناها من خلال التحقيقات بمثابة صدمة وجودية مزلزلة، وحافزا لإعادة تقييم عالمي لأولوياتنا”.
وفي يوليو الفائت، حثت مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي رئيس مجلس النواب آنذاك كيفن مكارثي على إنشاء لجنة مختارة جديدة للتحقيق فيما تعرفه الحكومة عن الأجسام الطائرة المجهولة.
واستبدل مصطلح “الأجسام الطائرة المجهولة”، بعبارة “ظواهر شاذة غير محددة”، بهدف إزالة الوصمة عن هذا الموضوع المرتبط على نطاق واسع بالتكهنات حول زيارة كائنات فضائية لكوكبنا.
وتعرّف “ناسا” هذه الظواهر، بأنها “رصد أحداث في السماء لا يمكن تحديدها علميا بأنها طائرة أو ظاهرة طبيعية معروفة”.
ومع الاعتراف بوجود مثل هذه الأحداث وضرورة أخذها على محمل الجد، فإن “ناسا” تكرر منذ عام أنه لا يوجد دليل على أن أصلها من خارج كوكب الأرض.
وخلال اجتماع مرحلي عقد في مايو الماضي، شدد الخبراء على الحاجة إلى جمع مزيد من البيانات بطريقة أكثر صرامة مما كانت عليه حتى الآن.
ووفقا لبعض الخبراء، يمكن بالتالي اكتشاف ظواهر فيزيائية جديدة تفسر بعض الظواهر.
كما بحثت أجهزة الاستخبارات الأميركية ووزارة الدفاع (بنتاغون) الأمر، مع التأكيد أنها تتعلق بالأمن القومي الأميركي وأمن الحركة الجوية.