أميركا تفرض عقوبات على المديرين التنفيذيين لشركة “كاسبرسكي لاب” الروسية بسبب المخاطر السيبرانية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

فرضت حكومة الولايات المتحدة عقوبات على 12 شخصا يشغلون مناصب قيادية عليا في شركة “كاسبرسكي لاب” يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى مخاطر الأمن السيبراني للشركة، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة عن خطط لمنع بيع برمجيات مكافحة الفيروسات التي تنتجها الشركة الروسية، وفقا لما ذكرته رويترز.

استهدفت العقوبات قيادات الشركة، ومنهم رئيس إدارة تطوير الأعمال ورئيس إدارة العمليات والمسؤول القانوني ورئيس الاتصالات في الشركة وقادة آخرين. ويحظر هذا القرار على الشركات الأميركية أو المواطنين التداول أو إجراء معاملات مالية مع هؤلاء المسؤولين التنفيذيين المدرجين على قائمة العقوبات، ويجمّد أصولهم المملوكة في الولايات المتحدة.

وذكر وكيل وزارة الخزانة الأميركية براين نيلسون -في بيان- أن “الإجراء الذي اتخذناه اليوم ضد قيادات شركة كاسبرسكي لاب يؤكد التزامنا بضمان سلامة المجال السيبراني وحماية مواطنينا من التهديدات السيبرانية الضارة”.

ووصف متحدث باسم شركة كاسبرسكي هذا القرار بأنه “غير مبرر ولا أساس له”، قائلا إنه لن يؤثر على “مرونة الشركة”، لأنه لا يستهدف الشركة الأم أو الشركات التابعة لها أو رئيسها التنفيذي يوجين كاسبرسكي. ونفت الشركة أي علاقات تربطها بأي حكومة أو أي روابط بين المسؤولين المذكورين والسلطات العسكرية أو الاستخباراتية الروسية.

وتظهر تلك الإجراءات أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول التصدي لأي مخاطر من الهجمات السيبرانية الروسية التي قد تنتج عن برمجيات كاسبرسكي، كما تحاول مواصلة الضغط على موسكو في الوقت الذي استعادت فيه جهودها العسكرية زخمها في أوكرانيا واستنفدت الولايات المتحدة ما يمكنها فرضه من عقوبات على روسيا، وفقا لرويترز.

وأدرجت وزارة التجارة الأميركية، الخميس الماضي، وحدة “كاسبرسكي إيه أو”، وهي وحدة تابعة لشركة “كاسبرسكي لاب”، على قائمة الحظر التجاري، بزعم تعاونها مع الاستخبارات العسكرية الروسية لدعم أهداف موسكو في مجال التجسس السيبراني.

واقترنت تلك الخطوة بحظر غير مسبوق على المبيعات وعمليات إعادة البيع وتحديثات البرمجيات لمنتجات كاسبرسكي في الولايات المتحدة بداية من 29 سبتمبر/أيلول.

وتؤكد السلطات الأميركية أن تلك البرمجيات تشكل مخاطر جدية، مستشهدةً بسيطرة روسيا على الشركة، وامتيازات البرمجيات في الوصول إلى أنظمة الحواسيب التي قد تتيح لها سرقة معلومات حساسة من الحواسيب الأميركية بجانب قدرتها على تثبيت برمجيات خبيثة وإيقاف التحديثات المهمة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *