تشارك شركات عالمية كبرى في مجال أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي في الأيام المقبلة في معرض “كومبيوتكس” (Computex) للتكنولوجيا في تايوان، والذي سيكون رئيس شركة “إنفيديا” جنسن هوانغ أحد أبرز نجومه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المقرر أن يلقي هوانغ، المولود في تايوان، كلمة الأحد في افتتاح نسخة 2024 من المعرض التي ستشارك فيها أيضا شركات “إيه إم دي” (AMD) و”كوالكوم” (Qualcomm) و”إنتل” (Intel).
ويُصنَّف “كومبيوتكس” معرض التكنولوجيا السنوي الرئيسي في تايوان التي تضمّ مصانع متطورة لأشباه الموصلات ترتدي أهمية كبيرة في تصنيع منتجات كثيرة، بدءا من أجهزة “آيفون” وحتى الخوادم المستخدمة في تشغيل برنامج “شات جي بي تي”.
ويحظى المعرض باهتمام كبير هذا العام في وقت يعيد الذكاء الاصطناعي خلط الأوراق في مجالات كثيرة.
وقال هوانغ لوسائل إعلامية الأسبوع الماضي إن تايوان “أصل أعمالنا، لأننا نصنع رقائقنا وأنظمتنا هنا”.
ويتمتّع رجل الأعمال بشهرة كبيرة في الجزيرة، حيث يستوقفه معجبوه لطلب التوقيعات والتقاط الصور الشخصية معه.
أصبحت مجموعته “إنفيديا” الشركة الرائدة عالميا بلا منازع في مجال الرقائق والأجهزة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أيضا أن تتحدث “ليزا سو” رئيسة “إيه إم دي” وكريستيانو أمون رئيس شركة “كوالكوم” في المعرض.
كما يُتوقع أن تعرض ليزا سو خطط “إيه إم دي” في مجال الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما، بينما سيعرض أمون “ما يمكن أن ينتظره المستخدمون من أجهزة الحاسوب من الجيل التالي مع تجربة الذكاء الاصطناعي المتسارعة”، وفق المنظمين.
وسيتحدث أيضا بات جيلسنغر الرئيس التنفيذي لشركة “إنتل” ورينيه هاس رئيس شركة الرقائق البريطانية العملاقة “آرم”.
بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا الذين يعوّلون على الذكاء الاصطناعي، فإن جزيرة تايوان، حيث تُنتج أكثرية أشباه الموصلات الأكثر تقدما، بينها تلك اللازمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب قوة حاسوبية هائلة، تحمل أهمية إستراتيجية قصوى.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت شركات مصنّعة، بينها “فوكسكون” التايوانية، أبرز الجهات المتعاونة في التصنيع لحساب العملاق الأميركي “آبل”، إلى إنتاج أجهزة مخصصة لبرامج الذكاء الاصطناعي.
وقال يونغ ليو رئيس “فوكسكون” للمساهمين الجمعة إن حصة الشركة في السوق العالمية لخوادم الذكاء الاصطناعي ستصل إلى 40% هذا العام.
ومع ذلك، أصبح موقع تايوان المركزي في سلسلة توريد أشباه الموصلات مصدرا للقلق في جميع أنحاء العالم.
وتطالب الصين بالسيادة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها إحدى مقاطعاتها، من دون أن تستبعد استخدام القوة لوضعها تحت سيطرتها.
وفي السنوات الأخيرة، تدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه وزادت الصين مناوراتها وتحذيراتها العسكرية.