ستعلن آبل عن تفاصيل ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مؤتمرها القادم للمطورين (WWDC 2024)، وقد يشهد هذا الحدث إطلاق آبل ميزات الذكاء الاصطناعي البسيطة مثل تحويل الملاحظات الصوتية إلى مكتوبة أو إنشاء الرموز التعبيرية (الإيموجيز) تلقائيا، بالإضافة إلى احتمال الإعلان عن شراكتها مع أوبن إيه آي، وفقا لما ذكره مارك غورمان صحفي بلومبيرغ المتخصص في شؤون آبل.
وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، ذكرت وكالة بلومبيرغ أن شركة “آبل” جددت المحادثات مع شركة “أوبن إيه آي” بشأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتشغيل بعض الميزات الجديدة التي ستقدمها آبل في هاتف آيفون لاحقا هذا العام.
وبدأت الشركتان في مناقشة بنود اتفاقية محتملة بينهما وكيف يمكن دمج ميزات الذكاء الاصطناعي في نظام “آي أو إس 18” القادم، وهو نظام تشغيل هواتف آيفون من آبل.
لكن آبل لا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع غوغل كي تستفيد من روبوت المحادثة الخاص بها “جيميناي”، وفقا لما ذكره مارك غورمان، كما ترددت شائعات بأنها تجري محادثات مع شركة أنثروبيك التي تطور روبوت المحادثة “كلود”.
وقد تكون إحدى التحسينات الكبيرة والملحوظة التي ستعلن عنها آبل هي ميزة “التلخيص الذكي” (smart recap) وفقا لما ذكره تقرير بلومبيرغ الأخير.
إذ من المتوقع أن تلخص هذه الميزة النصوص والإشعارات التي لم يرد عليها المستخدم، ويمكنها تلخيص أنواع أخرى من المحتوى مثل صفحات مواقع الإنترنت والمقالات الإخبارية والمستندات والملاحظات وغيرها من أشكال الوسائط المختلفة.
كما قد يحصل تطبيق الملاحظات الصوتية على دعم كبير في التفريغ الصوتي الذي يولده الذكاء الاصطناعي.
وتمتلك أجهزة آبل ميزات مشابهة فعلا، مثل تفريغ نصوص البريد الصوتي المولدة تلقائيا والتعليقات النصية على مستوى النظام لمقاطع الفيديو والصوت والمحادثات.
كما تشير التقارير إلى إن الشركة تخطط للإعلان عن تحسينات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في ميزة البحث على الجهاز في تطبيق “سبوتلايت” (Spotlight)، وفي عمليات البحث على الإنترنت باستخدام متصفح “سفاري”، بالإضافة إلى مقترحات الكتابة لرسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
وقد تستخدم الشركة الذكاء الاصطناعي في تحسين الصور، وتوليد الرموز التعبيرية في الحال وذلك بناءً على ما يكتبه المستخدم في رسالته. وقد تستعرض الشركة صوتا أفضل وطبيعي أكثر لمساعدها الذكي “سيري” الذي يعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة التي تملكها الشركة، بالإضافة إلى تحسين وظائف “سيري” على ساعة آبل الذكية.
ومن المفترض أن تنفذ أجهزة آبل كل تلك المهام داخل الجهاز نفسه كلما أمكنها ذلك، ولكن بالنسبة للمهام المعقدة أكثر، فإنها ستعمل على نقل عملية المعالجة إلى خوادم آبل الخاصة التي تعتمد على معالجات “إم 2 ألترا” (M2 Ultra)، حسبما ذكر مارك غورمان في تقريره. وأوضح أن الأجهزة التي صدرت خلال العام الماضي أو في فترة قريبة ستحصل على معظم ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة داخل الجهاز.