غزة – بعد شهر من دخولها في غيبوبة، استشهدت لاعبة المنتخب الوطني الفلسطيني للكاراتيه نغم أبو سمرة جراء إصابة خطرة تعرضت لها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وفارقت البطلة نغم أبو سمرة (26 عاما) الحياة بعد مسيرة رياضية لم تشأ صواريخ الاحتلال أن تكتمل، ونعتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية في بيان على حسابها في فيسبوك، ووصف رئيس اللجنة جبريل الرجوب غيابها بـ”الخسارة الفادحة” للرياضة الفلسطينية.
وقال “نغم شخصية محترمة في الرياضة الفلسطينية، تترك فراغا بجهودها المتفانية في تعزيز رياضة الكاراتيه بين الفتيات في غزة وإنجازاتها الأكاديمية البارزة”.
استشهدت بطلة الكاراتيه الفلسطينية #نغم_أبو_سمرة في مستشفى في العريش بسيناء.
نغم نُقلت من غزة إلى العريش بعد إصابتها في قصف إسرائيلي لمنزل عائلتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة الشهر الماضي، وبترت ساقها، وقد أطلق ناشطون حينها حملة تطالب بالإسراع بنقلها لتلقي العلاج في الخارج.
إليكم… pic.twitter.com/EAH1JLZyC9— AJ+ عربي (@ajplusarabi) January 13, 2024
في السابع من الشهر الماضي، تعرض منزل عائلة نغم في مخيم النصيرات إلى غارة جوية إسرائيلية، تسببت في إصابتها وبتر ساقها.
وقالت اللجنة الأولمبية إنه “بسبب عدم توفر العلاج لنغم، ناشدت عائلة اللاعبة الجميع تسهيل خروج ابنتها واستكمال علاجها في مصر، وتقديم ما يلزمها من عناية طبية”.
وتلقى الوسط الرياضي الفلسطيني نبأ استشهاد نغم بحزن شديد، وضجت منصات التواصل الاجتماعي بصورها وبيانات النعي والتذكير بمناقبها الشخصية والرياضية.
ونغم أبو سمرة هي صاحبة مسيرة رياضية مميزة، وبطلة قطاع غزة في الكاراتيه، أنهت دراستها للماجستير مؤخرا في التربية الرياضية، كما افتتحت مركزا لتدريب الفتيات والمساهمة في نشر لعبة الكاراتيه في أوساطهن.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خسرت الحركة الرياضية الفلسطينية عشرات اللاعبين في مختلف أنواع الرياضات، فضلا عن دمار هائل تعرضت له المرافق والملاعب والمنشآت الرياضية.