على الرغم من فوز الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال بتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم، فإن خلافا حول احتضان المباراة النهائية بدأ يطل برأسه، خاصة بين الرباط ومدريد، إذ تتوالى تصريحات كل طرف متحدثة عن أحقيته لاستضافة الحدث الذي يسدل الستار على أكثر بطولة رياضية شعبية في العالم.
في هذا السياق، تحدث رئيس الجامعة الملكية (الاتحاد) المغربية لكرة القدم، ورئيس لجنة كأس العالم 2030 فوزي لقجع عن اختتام العرس الرياضي بالملعب الجديد بالدار البيضاء، دون أن يحسم الأمر بشكل نهائي.
وأوضح لقجع -في تصريح لإذاعة “راديو مارس” أمس الخميس- أن “الهدف هو العيش مع الأجيال الجديدة والشباب المغربي والأفريقي والعالمي، نهاية بطولة استثنائية عالمية بالملعب الجديد بالدار البيضاء. الملعب الذي سيكون استثنائيا بكل المقاييس”.
تصريحات لقجع أثارت حفيظة مدريد التي سارع مسؤولوها وبعض وسائل إعلامها إلى الدفاع عن احتضان إسبانيا للنهائي.
وتوقع ميكل إثيتا القائم بأعمال وزير الرياضة بإسبانيا، في تصريحات لمحطة “أوندا ثيرو” الإذاعية الخميس إقامة النهائي في بلاده.
ونقلت صحيفة “ماركا” تصريح لقجع مشيرة إلى أن المملكة المغربية تريد إقامة المباراة في ملعب الدار البيضاء الكبير، وأن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يمني النفس بذلك.
بدورها، نشرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” مقالا تحليليا، أشارت فيه إلى ملعب الدار البيضاء المستقبلي الذي قالت إنه سيتوفر على أحدث التجهيزات وقدرته على منافسة ملاعب إسبانيا.
وعقب سؤاله عن المكان الذي يفضل أن تقام المباراة النهائية فيه، قال مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي “نهائي كأس العالم يجب أن يقام في مدريد. إنها عاصمة إسبانيا”.
وأضاف الإيطالي المخضرم “يجب أن يُلعب في سانتياغو برنابيو، لأنه ببساطة أفضل ملعب في العالم”.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، قد قرر إقامة 3 مباريات بنسخة مونديال 2030 في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي.
ويأتي هذا القرار تخليدا للذكرى المئوية لكأس العالم، حيث أقيمت النسخة الأولى عام 1930 في أوروغواي.
وعلى الرغم من أن الفيفا لم يحدد ملاعب المباريات حتى الآن، ولا كيف سيتم توزيعها، فإنه اشترط توفر 14 ملعبا مطابقا للمواصفات القياسية لإقامة مباريات كأس العالم في الدول الثلاث.
ومن المقرر أن تقام مباراة افتتاح مونديال 2030 على ملعب سينتيناريو بأوروغواي، الذي سيشهد احتفالية مئوية كأس العالم، وتقام المباراتان الثانية والثالثة في الأرجنتين وباراغواي على التوالي، ثم تُستكمل باقي مباريات البطولة في إسبانيا والبرتغال والمغرب.
وإذا كان ملعب سانتياغو برنابيو معقل نادي ريال مدريد الإسباني وملعب كامب نو في برشلونة يتوفران على طاقة استيعابية تسع 80 ألف متفرج، ما يجعلهما أقرب حاليا لاحتضان النهائي، فإن المغرب يراهن على مشروع ملعب الدار البيضاء الجديد الذي يرتقب أن يتسع 93 ألف مشجع، وبالتالي فهو أكبر من ملعبي إسبانيا الكبيرين.