بسبب مشاكله المالية، لم يتمكن برشلونة من تعزيز صفوفه بعديد من اللاعبين في فترة الانتقالات الصيفية الماضية باستثناء التعاقد مع داني أولمو، بينما شهد أيضا رحيل عديد من لاعبيه المهمين.
وفي هذا السياق، قرر المدرب الألماني هانسي فليك الرهان على اللاعبين الشباب، ومنذ بداية الموسم، أعطى أهمية كبيرة للاعبين الصاعدين من صفوف أكاديمية لاماسيا.
ويبدو أن هذا الرهان أتى أكله في فوز “البارسا” على بايرن ميونخ 4-1 بدوري أبطال أوروبا، وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن من بين 11 لاعبا أنهوا المباراة، كان 8 لاعبين من خريجي أكاديمية لاماسيا.
وبدأ 6 منهم في التشكيلة الأساسية، ثم أدخل 3 لاعبين آخرين في المراحل الأخيرة من المباراة.
كان إيناكي بيني، وباو كوبارسي، وأليخاندرو بالدي، ومارك كاسادو، ولامين جمال، وفيرمين لوبيز هم اللاعبون الستة من أكاديمية الشباب الذين مثلوا التشكيلة الأساسية لبرشلونة ضد “البافاريين”.
في الشوط الثاني، ومع تقدم البارسا في النتيجة، دفع فليك أيضا بداني أولمو، وغافي، وأنسو فاتي.
وقال بيدري “هانسي فليك يجعلنا نعتقد أنه يمكننا المنافسة على أعلى مستوى.. يدرك هذا الفريق ما يفعله”. ومن جانبه، صرح لامين جمال: “نعتقد أننا أفضل فريق في العالم، وأعتقد أننا نثبت ذلك”.
كانت هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها المدرب الألماني بإشراك هذا العدد من لاعبي أكاديمية الشباب في مباراة واحدة، وكانت ضد إشبيلية.
وفي السابق، أشرك فليك 5 لاعبين من لاماسيا في عدة مباريات أمام فالنسيا، وجيرونا، وموناكو، وخيتافي، وأوساسونا، ويانغ بويز.
ورغم هذا العدد الكبير من لاعبي الأكاديمية في الفريق الأول، فإن فليك لا يزال بعيدا جدا عن الرقم القياسي الذي سجله المدرب تيتو فيلانوفا يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حين أشرك المدرب الراحل تشكيلة كاملة مكونة من لاعبي أكاديمية لاماسيا ضد ليفانتي.
ولكن مع المستوى الجيد الذي أظهره هؤلاء الشباب تحت قيادة فليك، أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه يمكن لجماهير “البلوغرانا” أن تظل واثقة بأكاديميتهم كونها لا تزال تنتج مواهب من الطراز الأول بمعدل مرتفع للغاية، وهو حل جيد في ظل عدم تمكن النادي الصيف الماضي من القيام بتحركاته المرجوة في الميركاتو.