مدرب فلسطين: اللاعبون يفتقدون التركيز بسبب متابعة أخبار الحرب على غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال مدرب منتخب فلسطين لكرة القدم مكرم دبوب -اليوم السبت- إن فريقه يجد صعوبة في الحفاظ على تركيزه خلال مشاركته في بطولة كأس آسيا لكرة القدم في خضم عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لكنه يدرك أن مشاركتهم بالبطولة فرصة لتذكير العالم بأن “فلسطين موجودة”.

وتدفع كرة القدم الفلسطينية التي يستعد منتخبها للمنافسة في نهائيات كأس آسيا 2023، ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قُتل مئات اللاعبين والرياضيين وأقاربهم وقُصفت ملاعب.

وعُلّقت جميع المسابقات الرياضية والمباريات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة منذ اندلاع الحرب على القطاع المحاصر.

وقال دبوب للصحفيين قبل مباراة الفريق الافتتاحية في دور المجموعات أمام إيران غدا الأحد “بصراحة، يصعب الحفاظ على التركيز لأنه في معظم الوقت يركز اللاعبون على متابعة الأخبار (الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة) بعد المران أو قبله، وحتى في الحافلة بينما نتوجه إلى التدريب”.

وواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة -يوم السبت- مع اقتراب العدوان من يومه الـ100 مخلفا أزيد من 24 ألف شهيد أغلبهم أطفال ونساء دون أن تظهر أي مؤشرات على قرب انتهائه.

ودمر الاحتلال أجزاء كبيرة من القطاع الساحلي كما ألحق أضرارا بالغة بالبنى التحتية والمستشفيات ومنازل المواطنين الذين بات أغلبهم دون مأوى.

وأضاف دبوب “الجميع يركز على الأخبار وما يحدث، لكن حتى مع ذلك.. هناك رسالة نحتاج إيصالها إلى العالم بأسره. لدينا مسؤولية كبيرة كسفراء لكرة القدم الفلسطينية وفلسطين”.

وختم “الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل ويستحق الحرية. وخلال المباريات فإن حضورنا وما سنقدمه خلال البطولة يجب أن يكون بمثابة رسالة للعالم كله مفادها أن فلسطين موجودة”.

بدوره قال  قائد منتخب “الفدائي” مصعب البطاط إن توقف النشاط الرياضي في غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان له أثر سلبي على اللاعبين الذين اضطروا إلى إقامة معسكرات خارج المنطقة بسبب القصف”.

وأقام المنتخب الفلسطيني معسكره التدريبي في الجزائر ما بين 12 و22 من ديسمبر/كانون الأول الماضي استعدادا لكأس آسيا.

وتمنى البطاط أن يوصل حضورهم في كأس آسيا رسالة إلى العالم.

وقال “كلاعبين فلسطينيين لدينا رسالة لإيصالها إلى العالم وهي أن الفريق الفلسطيني والدولة بلد مثل كل البلاد الأخرى ولديها الحق في المشاركة وأن تكون جزءا من أي بطولة في أي مكان”.

وأضاف “نتمنى أن تكون كل هذه الظروف بمثابة دفعة إيجابية لنا كلاعبين لتحقيق أفضل نتيجة لأن شعبنا يستحق ذلك بصدق وجماهيرنا تستحق ذلك”.

ويأمل منتخب فلسطين أن يغير الصورة النمطية التي تركها “الفدائي” خلال مشاركتيه السابقتين في كأس آسيا لكرة القدم.

ويعد كأس آسيا في قطر هو الظهور الثالث للمنتخب الفلسطيني في البطولة بعد أول مشاركة له في أستراليا عام 2015، ثم شارك في النسخة التي أقيمت في الإمارات 2019.

ويلعب المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخب إيران بطل آسيا 3 مرات، والإمارات، وهونغ كونغ، في مهمة لن تكون سهلة لرفاق المدرب مكرم دبوب.

 

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *