أثارت علامة إشهار لمؤسسة تجارية داعمة لإسرائيل على قمصان المنتخب التونسي لكرة القدم، خلال تدريباته قبل مباراته مع غينيا بيساو، مساء أمس الأربعاء، غضبا واسعا في تونس.
واستنكر ناشطون تعامل جامعة كرة القدم التونسية مع شركات داعمة لإسرائيل، خاصة في ظل الحملات الواسعة في تونس والعالم لمقاطعة تلك العلامة التجارية، وطالب الناشط عادل السعداني بمقاطعة المنتخب التونسي وكتب “كل من له ذرة إيمان بقضية الأمة أن يقاطع هذا المنتخب. كارفور أكبر الممولين للكيان الغاصب، قضية الأمة”.
وانهال الهجوم على الإعلان، ونشر الناشط محمد منجور صورا لجنود إسرائيليين يحملون أكياس طعام من العلامة التجارية ذاتها وصور المنتخب التونسي، وعلّق على فيسبوك: “هكذا إذن هل من قلة المستشهرين، المشبوه فيه كارفور على قميص المنتخب، داعم الصهيونية المتوحشة، كارفور يوزع وجبات على جنود التطهير العرقي”.
وتساءل قائلا “مَن قرر الإشهار؟ ولا تقولوا لي كارفور تونس لا علاقة له بكارفور الأم الذي يدعم التطهير العرقي، الدنيا دوارة وأنا تكلمت على الظلم! ملا ذل!”.
واستنكر رواد المنصات عدم انخراط المنتخب التونسي في المقاطعة رغم الحملة الكبرى التي عرفتها تونس ضد كارفور منذ بداية الحرب على غزة، وكتب الناشط تومي بن فرحات “بينما نحن وأنا وأنت مقاطع.. المنتخب يختار يحط شعار كارفور بالبنط العريض على قميصه، ويعمل إشهارا للشركة التي تزود في جيش الاحتلال بالأكل خلال حرب الإبادة التي يشن فيها على الشعب الأعزل في القطاع، فلوس الإشهار يمكن الاستغناء عنها… دولة كاملة ضد الصهاينة ومموليهم”.
واحتج مشجعون في ملعب رادس خلال مباراة تونس وغينيا الاستوائية ليلة الأربعاء، على ارتداء المنتخب التونسي أقمصة بعلامة كارفور، ورفعوا لافتة كبرى اقتبسوا فيها عبارة “كارفور المساند الرسمي للمنتخب التونسي”، واستبدلوها بـ”كارفور المساند الرسمي للإبادة الجماعية”.
ونشرت مجموعة حملة مقاطعة كارفور بتونس بيانا أدانت فيه تعامل جامعة كرة القدم التونسية مع داعمي الاحتلال الإسرائيلي في إبادته الجماعية على غزة، وجاء فيه “في الوقت الذي نستميت فيه، شعبا وجمهورا وحملات، في الدفاع عن خيار مقاطعة المنتوجات الصهيونية والمؤسسات الداعمة للصهيونية، تواصل الجامعة التونسية لكرة القدم عقدها الإشهاري مع شركة كارفور المتصهينة، وتنشر صورا لتدريبات المنتخب يرتدي فيه لاعبوه قمصانا تحمل علامة كارفور التجارية الملطخة بدماء النساء والأطفال، وهي وصمة عار ستلاحق تونس ومنتخبها ولاعبيها أمام أعين كل شعوب العالم”.
ولم تصدر جامعة كرة القدم أية توضيحات بخصوص الموضوع حتى اللحظة.