“ما يحدث في غزة يوجع القلب، يجب إنهاء هذا العدوان”، عبارة أطلقتها المشجعة القطرية لولوة السليطي التي حضرت بغية تقديم رسالة دعم ومساندة لأهل غزة والمقاومة، عبر تشجيع منتخب فلسطين في مباراته أمام الإمارات ضمن بطولة كأس آسيا قطر 2023.
رسالة السليطي اتفق عليها جميع المشجعين العرب من مختلف الجنسيات الذين حضروا إلى ملعب الجنوب بمدينة الوكرة، ورددوا هتاف “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، وذلك كون فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى.
وتقول السليطي للجزيرة نت إن الفلسطينيين أهلنا وإخوتنا، ويوجد في قطر الكثيرون منهم، تربوا معنا، ونشعر بهم، ونعيش قضيتهم، لأنها باتت قضيتنا، وقضية كل العرب والعالم الإسلامي، والدفاع على المقدسات الإسلامية واجب على كل مسلم.
وتضيف أن وجودها اليوم في الملعب لدعم منتخب فلسطين هو رسالة إلى العالم أجمع، بأن القضية الفلسطينية ستظل موجودة، ولن تموت أبدا، وأن الفلسطينيين موجودون، والقضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم.
“ما يحدث في غزة يدمي القلب، لكن دعمي للقضية الفلسطينية غير مرتبط بما يحدث مؤخرا من عدوان غاشم على قطاع غزة، لأنني أدعمها وأساندها منذ وقت طويل، وأتمنى أن أرى اليوم التي ستحصل فيه فلسطين على حريتها”، وفقا للسليطي.
مقياس الوطنية
يتفق المشجع السوداني آدم عمر مع آراء السليطي، إذ يعتبر فلسطين هي مقياس الوطنية في الشارع العربي، وإن من يدعم القضية الفلسطينية يعشق بلده وأرضه مهما كان اسمها، أما من لا يشعر بالولاء تجاهها، فإن انتماءه يكون ناقصا لبلده ومحيطه العربي والمسلم.
ويقول آدم للجزيرة نت إن حرصه على الحضور ودعم منتخب فلسطين في مباراة كرة قدم، هو بمثابة رسالة دعم للشعب الفلسطيني الذي يتم إبادته في قطاع غزة، نقول فيها للمقاومة والمجاهدين في غزة “نحن معكم وندعمكم”.
وتابع أن التعاطف العربي مع فلسطين في مختلف الأحداث سواء رياضة أو غير رياضة أمر طبيعي، والخسارة أو الفوز في مباراة كرة قدم لم تعنِ شيئا للفلسطينيين طالما الأرض مغتصبة.
أما المشجع المصري أكرم عصام فيرى أن مساندة العرب لمنتخب فلسطين هو إحساس بالعروبة في ظل الأزمة الحالية، كما أنها رسالة دعم للقضية الفلسطينية، التي تعد أولا وأخيرا قضية كل العرب.
ويقول أكرم للجزيرة نت إن العرب متحدون دائما في هذه القضية، والكل يقدم ما في استطاعته، فالبعض يدعم ماديا، والبعض بالكلمة. كما أن الوجود في مباريات فلسطين ما هو إلا وسيلة دعم للقضية.
ويضيف أن القضية الفلسطينية في وجدان كل العرب والمسلمين، ولن تموت أبدا. وما يحدث في غزة من عدوان غاشم على أهلنا صنع حالة من الوعي لدى الأجيال الجديدة بالقضية الفلسطينية، ونأمل أن تنتهي هذه الأزمة، وتحصل فلسطين على حريتها وأراضيها.
قضية الشرفاء
في حين يعتبر المشجع البحريني رباح محمد أن العرب يدعمون فلسطين لأنها قضية الشرفاء، فهي قضية الإسلام الأولى، ولن تموت هذه القضية حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في دولته.
ويقول رباح للجزيرة نت إن تشجيع منتخب فلسطين في مباراة كرة قدم، هو دعم للقضية الفلسطينية دائما وأبدا، وكذلك المقاومة الصامدة ضد الاحتلال في قطاع غزة، والتي تدافع عن أرضها بأرواحها ودمائها.
ويضيف أن تشجيعه لمنتخب فلسطين ضد الإمارات غير مرتبط بكرة القدم، فهو في حد ذاته وسيلة مختلفة لدعم الفلسطينيين، خاصة أنه يدعم بلاده البحرين وكل المنتخبات العربية، ويتمنى لها التوفيق في الحدث القاري.
ويوضح المشجع العماني حمزة المبسلي أن حالة الإجماع العربي لدعم منتخب فلسطين في البطولة الآسيوية هي حالة من التعاطف مع الأشقاء الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من احتلال وعدوان مستمرين.
ويقول المبسلي للجزيرة نت إن دعمه منتخب فلسطين غير مرتبط بكرة القدم، إنما بدعم القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة، خاصة أن فلسطين دولة عربية وإسلامية، وفيها بيت المقدس، وبها نفس الانتماء والولاء الديني.
ويضيف أن قطاع غزة يمر بأوضاع مأساوية، ونأمل أن يتوقف هذا العدوان الغاشم، وأن تحصل فلسطين على حريتها في أقرب وقت.
نحن منها وفيها
ولم يختلف رأي المشجع الإماراتي صالح المنصوري عمن سبقوه، فهو يرى أن فلسطين قضية العرب، والبلد الثاني لكل عربي، وما يحدث في قطاع غزة لا يرضي أي عربي أو مسلم.
ويقول المنصوري للجزيرة نت إن فلسطين بلدنا: “نحن منها وفيها، نحن معهم، ندعمهم، ونقف في صفهم، والله سينصرهم عاجلا أم أجلا”.
ويضيف أن كرة القدم تجمع الشعوب، ونحن هنا لنجتمع وندعم القضية الفلسطينية، ونرفض العدوان على غزة.
بدوره، يشدد المشجع التونسي بلقاسم الكيلاني على أن فلسطين هي قضية الشرفاء جميعا في كل مكان في العالم، وإنه حضر لدعم منتخب فلسطين من أجل بعث رسالة إلى العالم أجمع مفادها “أن القضية الفلسطينية لن تموت وسنظل ندعمها ما حيينا”.
ويقول الكيلاني للجزيرة نت إنه من الضروري استغلال مثل هذه المناسبات سواء رياضية أو غير رياضية للتعريف بالقضية الفلسطينية، والتأكيد للعالم أجمع أن الشعب العربي والمسلم بصفة عامة يقف خلف القضية الفلسطينية ويدعمها.
حلم العودة
من جهته، يعتبر المشجع الفلسطيني حسني هادي أن دعم العرب لفلسطين يرجع إلى كونها قضية العرب الأولى، وأهم قضية في العالم العربي والإسلامي، وأن دعم منتخب فلسطين هو رسالة إلى العالم أجمع بأن القضية ستظل باقية ولن تموت أبدا.
ويقول حسني المولود في قطر، للجزيرة نت، إنه يحلم باليوم الذي يستطيع فيه العودة إلى فلسطين، والصلاة في الأقصى، والذهاب إلى غزة، ويافا، حيفا، وعكا، والتنقل من البحر إلى النهر.
ويتفق المشجع الفلسطيني محمد أكبر مع حسني في الرأي، إذ يرى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا والقدس والمقدسات الإسلامية، وإنه من الطبيعي أن يدعم الجميع هذه القضية.
ويقول محمد للجزيرة نت إن بطولة آسيا كانت فرصة كبيرة لتقديم رسالة مفادها أن الفلسطينيين موجودون، سواء من خلال حفل الافتتاح أو مباريات منتخب فلسطين التي يجتمع فيها العرب لرفع راية فلسطين.
دعم الجماهير العربية لم يكن قبل مباراة فلسطين والإمارات فقط، وإنما امتد خلال المباراة مع الهتافات المؤيدة للاعبي منتخب فلسطين والقضية الفلسطينية، ومنها “فلسطين حرة”، “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”.