بهزيمة كاسحة من مضيفه يانغ أفريكانز التنزاني خرج شباب بلوزداد الجزائري من دور المجموعات في أبطال أفريقيا لكرة القدم، لكن الهزيمة الكبيرة والخروج من الباب الضيق لم يكونا كل ما شهدته المواجهة المثيرة.
وخسر الفريق الجزائري برباعية نظيفة في دار السلام، ليتأهل إلى دور الثمانية برفقة الأهلي المصري عن المجموعة الرابعة.
وتصدر الأهلي بـ9 نقاط أمام يانغ أفريكانز الثاني برصيد 8 نقاط، فيما ودع شباب بلوزداد البطولة برصيد 5 نقاط قبل الجولة الختامية بسبب أفضلية المواجهتين لصالح أفريكانز، أما ميدياما فحل رابعا بـ4 نقاط.
وجاءت المباراة ضعيفة في الشوط الأول من ناحية الفريق الجزائري الذي استسلم لأفضلية أصحاب الأرض المطلقة.
ما الذي دار بين مدرب شباب بلوزداد ماركوس باكيتا واللاعب عدلان قديورة؟#دوري_أبطال_أفريقيا #CAFCL pic.twitter.com/lK6AE35ovq
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 24, 2024
وقبل نهاية المباراة حدثت مشادة كلامية كادت أن تتطور إلى اشتباك بالأيدي بين مدرب شباب بلوزداد ماركوس باكيتا ولاعبه عدلان قديورة.
ووصفت صحيفة النهار الجزائرية ما جرى بأنه “فضيحة” من العيار الثقيل.
وتابعت الصحيفة أنه “حدث شجار لفظي بين باكيتا وقديورة، حيث توجه المدرب البرازيلي إلى اللاعب حاملا زجاجة مياه، وهو ما جعل الجهاز المعاون يقوم سريعا من مقاعد البدلاء لفك الاشتباك الذي كان قاب قوسين بين الثنائي”.
وأضافت أن عدلان قديورة اكتفى فقط بالرد اللفظي على المدرب دون أن يحدث أي احتكاك.
وذكرت الصحيفة الجزائرية السبب خلف تلك الواقعة، وهو أن قديورة اعترض على باكيتا بسبب عدم الاعتماد عليه في المباراة، وهو ما جعل المدرب يقوم بهذا التصرف غير الرياضي.
بدوره، قال النجم السابق للكرة الجزائرية ومحلل شبكة “بي إن سبورتس” الرياضية رفيق حليش إن “هذه اللقطة غير مفهومة وليست مقبولة، واللاعب قديورة كان يتكلم مع المدرب، لكن رد فعل الأخير كان مبالغا فيه”.
وتابع أن قديورة “كان يريد المشاركة في المباراة وأن يساعدها، وقد يكون اللاعب يسأل المدرب: لماذا لم تدافع بشكل أقوى؟”.
وختم حليش بأن “شباب بلوزداد دخل المباراة وهو يحتاج إلى التعادل فقط، ليتأهل إلى ربع النهائي، أحمّل مسؤولية الخسارة للجميع”.