أفلت النجم البرازيلي نيمار من غرامة قدرها 3 ملايين دولار بعدما أوقفت محكمة برازيلية تنفيذ حكم سابق فُرِض على مهاجم نادي الهلال السعودي لكرة القدم لبنائه بحيرة في قصره الواقع في ضواحي ريو دي جانيرو من دون ترخيص بيئي.
واستند الحكم الصادر عن القاضية أدريانا راموس دي ميلو والمؤرخ بيوم الاثنين على تقرير من هيئة البيئة الحكومية يؤكد أن المشروع لا يتطلّب في الواقع تصاريح بيئية خاصة.
وقالت القاضية “بما أن الغرامات المطبقة كانت بملايين الدولارات، فإن الاستمرار في المطالبة (بالدفع).. سيسبّب تحيّزا كبيرا وغير متناسب وحتى غير قانوني” بحق نجم برشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي سابقا.
وفي يوليو/يوليو الماضي، فرض المجلس البلدي في مانغاراتيبا 4 غرامات على “مخالفات بيئية متعلقة ببناء بحيرة صناعية في قصر اللاعب” بقيمة إجمالية قدرها 16 مليون ريال (3.3 ملايين دولار في حينها).
وقال المجلس البلدي إن هذا المبلغ حُدد من قبل مكتب المدعي العام في مانغاراتيبا، المنطقة السياحية التي تقع على بعد 130 كيلومترا من ريو، حيث يوجد قصر نجم “السيليساو” الغائب عن الملاعب منذ مدة طويلة بسبب الإصابة.
ومن بين “عشرات المخالفات” التي رصدت، أشارت السلطات إلى “القيام بأعمال خاضعة للرقابة البيئية من دون إذن”، وتحويل مياه النهر من دون تصريح، إضافة إلى “إزالة الأراضي واقتلاع النبات من دون إذن”.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي وبعد شكاوى مستندة لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، اكتشفت السلطات المحلية “مخالفات بيئية مختلفة” بما في ذلك تحويل مجرى مائي، والاستجرار غير المصرح به للمياه من نهر واستجرار المياه لتزويد بحيرة اصطناعية. كما لاحظت أعمال حفريات غير مصرح بها، فضلاً عن استخدام رمال الشاطئ دون تصريح.
وقامت السلطات بتطويق الموقع، وأمرت بوقف جميع الأنشطة، غير أن وسائل إعلام برازيلية ذكرت أن نيمار أقام حفلا هناك وسبح في البحيرة.
لكن القاضية أيّدت النتائج التي توصلت إليها هيئة البيئة الحكومية، قائلة في حكمها إن التفتيش الذي أجرته “أكد أنه لا يلزم الحصول على ترخيص (بيئي) لمثل هذه الأنشطة، وبالتالي فإن المخالفات المزعومة لم تكن موجودة”.
واشترى نيمار (32 عاما) العقار في 2016 والذي -وفقا لوسائل الإعلام المحلية- يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع من الأراضي ويضم مهبطا للمروحيات ومنتجعا صحيا و”ساونا” وغرفة تدليك وصالة ألعاب رياضية ومناطق لتناول الطعام.