ابنة غوارديولا شاركت منشورا يتساءل: ما عدد قتلى الفلسطنيين المطلوب ليتوقف العدوان؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

شاركت ماريا ابنة الإسباني بيب غوارديولا (مدرب مانشستر سيتي) منشورا قوي اللهجة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ يحذر من أن العالم على شفا “مشاهدة الإبادة الجماعية على شاشة التلفاز”.

ويتساءل المنشور، الذي انتشر كالنار في الهشيم، عن عدد الأشخاص الذين يجب أن يُقتلوا قبل أن “يحث شخص ما على ضبط النفس”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي منحت فيه الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة 24 ساعة للمغادرة قبل الهجوم البري المتوقع على القطاع.

وتقول صانعة المحتوى “إيفا” -التي تنشر عادةً عن الموضة- في المنشور الذي شاركته ماريا غوارديولا، إنها تتفهم صعوبة التحدث علنًا وقول “الشيء الخطأ”، لكنها “تشدد على ضرورة إظهار حياة الفلسطينيين على قدم المساواة ولكن دون التحريض على الكراهية ضد المجتمعات اليهودية”.

وتابعت “هل هذا حقًا ما سنفعله الآن؟.. فقط نجلس ونشاهد الإبادة الجماعية تحدث على التلفاز؟ ثم بعد عقود من الآن، عندما يُدرج ذلك في كتب التاريخ، ننظر إلى بعضنا البعض ونتساءل: كيف حدث ذلك؟” وأضافت أنه “للمرة الأولى، أفهم حقًا كيف أمكن حدوث فظائع جماعية عبر التاريخ مرارًا وتكرارًا.. نحن لا نتعلم أبدا”.

وتابعت “ما عدد القتلى المطلوب قبل أن يتحدث شخص ما ضد هذا الجنون ويحث على ضبط النفس، وليس تقديم مزيد من الأسلحة؟، هل المطلوب 10 آلاف أو 100 ألف أو مليون أو أكثر؟ كم العدد المطلوب أن يقتل من الفلسطينيين؟”.

وختمت “يمكننا أن ندين بشكل كامل ما تفعله الحكومة الإسرائيلية ونؤكد أيضًا إيماننا الثابت بالقيمة المتساوية لحياة الفلسطينيين، من دون التحريض على الكراهية ضد المجتمعات اليهودية”.

وبعد المنشور الذي شاركته ابنة غوارديولا وشوهد عشرات الملايين من المرات، عادت لتكتب منشورا آخر تكشف فيه عن أنها تلقت “سيلا من الرسائل حول العالم، تقدم الدعم والحب للمنشور الذي وضعته… ولكن هذا خطأ أن يشكرك أحدهم على الدعم عندما يعاني ملايين الفلسطينيين وآلاف الإسرائيليين ويخسرون عائلاتهم، وكل ما نفعله هو أن نكتب عنهم وننشر على مواقع التواصل وندعو لهم”.

ويبدو أن ابنة غوارديولا لديها شغف بالسياسة كوالدها، إذ غُرم بيب بمبلغ 200 ألف جنيه إسترليني من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2018 لارتدائه شريطا مؤيدا لاستقلال كتالونيا في أعقاب حملة القمع الإسبانية على استفتاء الاستقلال الديمقراطي في كتالونيا.

وشهدت برشلونة عاصمة كتالونيا مظاهرة ضمت نحو 700 شخص لإظهار الدعم والتضامن مع فلسطين، وبدأت المظاهرة في شارع رامبلا ديل رافال، ووصلت إلى مقر الاتحاد الأوروبي في شارع باسيج دي غراسيا.

ومع بداية اليوم العاشر من عملية “طوفان الأقصى”، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بلا هوادة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 2750 والجرحى إلى 9700، ونفى ما تردد عن التوصل إلى اتفاق على هدنة مؤقتة جنوبي غزة تؤدي إلى فتح معبر رفح للمساح بمغادرة الأجانب، ودخول مساعدات للمحاصرين بالقطاع.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *