أنهى المدرب الألماني يورغن كلينسمان مسيرته مع منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم اليوم الجمعة.
وأعلن تشونغ مونغ جيو (رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم) -اليوم- رحيل النجم السابق للكرة الألمانية عن منصب المدير الفني للمنتخب عقب الإخفاق في التتويج بلقب كأس أمم آسيا 2023 التي أقيمت في قطر وتوج بها العنابي.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من توصية لجنة المنتخب الوطني بضرورة إقالة كلينسمان الذي كان عقده الأصلي يستمر حتى مونديال 2026.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن تشونغ قوله “بعد مراجعة شاملة للتوصية، قررنا استبدال المدير الفني للمنتخب الوطني”.
وأضاف أنه “عندما يتعلق الأمر بإخراج أفضل ما في المنتخب الوطني، وتوجيه اللاعبين وعادات عمله، لم يرق كلينسمان إلى مستوى توقعاتنا من مدرب المنتخب الوطني، ولم يظهر القيادة”.
وكشف رئيس الاتحاد أنه “قررنا أنه من غير المرجح أن يتطور عمل كلينسمان كمدير فني للفريق، بالنظر إلى قدراته وأخلاقيات العمل”.
وودع المنتخب الكوري بقيادة نجمه سون هيونغ مين، قائد توتنهام هوتسبير الإنجليزي، كأس آسيا من نصف النهائي عقب خسارته المفاجئة أمام الأردن بهدفين دون رد، ليواصل الفريق عجزه عن التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1956 و1960.
وتولى كلينسمان، الذي توج مع منتخب بلاده بكأس العالم 1990 وكأس أمم أوروبا (يورو 1996) حينما كان لاعبا، تدريب كوريا الجنوبية قبل عام واحد فقط، وكان مقررا أن يستمر عقده حتى المباراة النهائية لمونديال 2026.
ووجه مدرب المنتخب الألماني الأسبق الشكر للاعبيه وجهازه التدريبي والجماهير بكوريا الجنوبية، في رسالة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة إنستغرام”.
وكتب كلينسمان “شكرا جزيلا لكم على كل دعمكم الذي قادنا إلى الدور قبل النهائي بكأس أمم آسيا، لقد كانت رحلة مذهلة استمرت طوال 12 شهرا الماضية لم نتلق خلالها أي خسارة على مدار 13 مباراة متتالية قبل اللعب بالدور قبل النهائي”.
وتعرض نجم الملاعب الألماني (59 عاما) لانتقادات شديدة من المحللين والجماهير بكوريا الجنوبية عقب الخروج الأسبوع الماضي من المربع الذهبي للبطولة التي توج بها “العنابي” القطري للنسخة الثانية على التوالي.
وعقب خسارة منتخب كوريا الجنوبية أمام “النشامى” وظهوره بشكل سيئ للغاية خلال اللقاء، رفعت الجماهير لافتة كبيرة أمام مبني اتحاد الكرة تطالب خلالها بإقالة كلينسمان.
وقبل انطلاق النسخة الأخيرة من أمم آسيا، وجهت انتقادات كثيرة لكلينسمان الذي لم يحقق أي انتصار مع منتخب كوريا الجنوبية في مبارياته الخمس الأولى مع الفريق الذي حصل على المركز الرابع بكأس العالم عام 2002.
كما لم يكن قضاء كلينسمان وقتا أطول في الخارج -مقارنة بفترات وجوده في كوريا الجنوبية- موضع ترحيب من الجميع.
ورغم ذلك، حقق كلينسمان بداية جيدة مع المنتخب الكوري الجنوبي بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وكأس أمم آسيا 2027، حيث قاد الفريق للفوز على ضيفه السنغافوري بخماسية نظيفة، وعلى مضيفه الصيني بثلاثية نظيفة، في أول جولتين بالمجموعة الثالثة التي تضم تايلند، ليتربع على صدارتها محققا العلامة الكاملة حتى الآن.
وحط كلينسمان الرحال في القارة الصفراء، بعد ما يقرب من 3 سنوات من فترة تدريبه غير ناجحة قضاها مع فريق هيرتا برلين الألماني، حيث كانت مهمته الأساسية على المدى القصير هي التتويج بأمم آسيا.
وكانت هذه ثالث تجربة لكلينسمان في تدريب المنتخبات، حيث قاد منتخب بلاده ما بين عامي 2004 و2006، ليحصل معه على ثالث مونديال 2006 التي استضافتها ألمانيا.
وسبق لكلينسمان أيضا تدريب منتخب الولايات المتحدة الفترة من 2011 حتى عام 2016.