هل يظهر هالاند “العاجز” أمام ريال أم يواصل الاختفاء أمام الفرق الكبيرة؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

يقترب مانشستر سيتي من تحقيق الثلاثية الثانية على التوالي، لكن مهاجمه الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند لا يزال يواجه انتقادات لغيابه وعدم فعاليته أمام الفرق الكبيرة.

ويزور ريال مدريد ملعب “الاتحاد” في مانشستر -غدا الأربعاء- بهدف الثأر لخروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي على يد الفريق الإنجليزي.

وتعرض أبطال أوروبا 14 مرة (رقم قياسي) لهزيمة مذلة برباعية نظيفة في زيارتهم الأخيرة إلى مانشستر قبل 11 شهرا في إياب نصف النهائي، حيث واصل “السيتي” مشواره وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إلى جانب الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد.

ويبتعد رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا 12 مباراة من تكرار هذا الإنجاز الرائع، حتى دون أن يصل هدافه النرويجي إلى المستوى الذي أظهره الموسم الماضي.

وسجّل “الإعصار النرويجي” 52 هدفاً في مختلف المسابقات عندما رفع رجال غوارديولا ألقاب دوري أبطال أوروبا، الدوري والكأس في إنجلترا الموسم الماضي.

وواصل هالاند هوايته التهديفية هذا الموسم بتسجيله 31 هدفاً في 38 مباراة بمختلف المسابقات، لكنه لم يسجل في لقاءات “السيتي” الثلاثة الأخيرة ضد الريال، وفشل في هز الشباك في 13 من آخر 20 مباراة له مع النادي والمنتخب.

“أخرق وبائس”

وواجه اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا انتقادات أيضًا لأنه لم يقدم أي شيء آخر غير تسجيل الأهداف.

واعتبر مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر بأن هالاند لم يصبح بعد “من الطراز العالمي” بينما قال روي كين القائد السابق لمانشستر يونايتد إن “المستوى العام” للدولي النرويجي “متواضع جداً” بما يشبه “لاعبي الدرجة الرابعة”.

وكانت الصحافة الإسبانية قاسية بالقدر نفسه بعد فشل هالاند في هز شباك “الملكي” للعام الثاني على التوالي في سانتياغو برنابيو في مباراة الذهاب المثيرة التي انتهت بالتعادل 3-3 الأسبوع الماضي.

ووصفت صحيفة ماركا الرياضية اليومية في مدريد أداءه بالـ”عاجز” بينما نعتته صحيفة آس بأنه “أخرق ويائس” في محاولاته للتفوق على المدافع الألماني أنتونيو روديغر.

ولن يكرر المدرب الإيطالي للريال “كارلو أنشيلوتي” الخطأ نفسه المتمثل في استبعاد روديغر في مباراة الإياب كما فعل الموسم الماضي بعد أن حدَّ الألماني من خطورة النرويجي في البرنابيو.

دعم غوارديولا

ودافع غوارديولا عن مهاجمه، مشيرًا إلى سجله والنجاح الجماعي لفريقه خلال الموسمين اللذين قضاهما هالاند في النادي.

ويتصدر “السيتي” الدوري بفارق نقطتين قبل 6 مراحل على نهاية الموسم، وسيواجه تشلسي في نصف نهائي كأس الاتحاد السبت المقبل.

ومع ذلك، فمن خلال المساعدة في الاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا، يستطيع هالاند تعزيز حظوظه للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وقال غوارديولا عند سؤاله عن منتقدي هالاند “الهدف ليس الكرة الذهبية، بل الفوز بالألقاب وقد فعل ذلك. هل كنا سنفوز بـ5 ألقاب العام الماضي بدونه؟ ليست حظا”.

يعتقد المدرب أيضًا أن وجود مهاجمه كان له تأثير كبير في مدريد، حيث تم السماح لفيل فودين والكرواتي يوسكو غفارديول بمساحة على حافة منطقة الجزاء وسددا كرات مذهلة بينما كان دفاع ريال يركز على هالاند.

وأضاف “إنه يساعدنا على توفير المزيد من المساحات في الملعب، وكانت مساهمته استثنائية منذ يوم وصوله الموسم الماضي”.

ولم يخسر حامل اللقب في 30 مباراة بدوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد منذ عام 2018، ولم يخسر في 41 مباراة بجميع المسابقات على أرضه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *