لا يشعر النجم البلجيكي المعتزل إيدن هازارد بأي ندم في ما يتعلق بالطريقة التي أنهى بها مسيرته مع فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، مشيرا إلى أنه يستمتع بالحياة بعدما أنهى مشواره مع الساحرة المستديرة.
وانضم هازارد إلى “الملكي” عام 2019 بعد أن أصبح أحد أفضل لاعبي العالم مع فريقه السابق تشلسي الإنجليزي، لكنه لم يتمكن من تحقيق التأثير الذي كان يأمله في “سانتياغو برنابيو”.
وتسببت الإصابات وتراجع المستوى في خوض نجم منتخب بلجيكا السابق 76 مباراة فقط مع الريال بجميع المسابقات، قبل أن يغادر النادي الصيف الماضي بعد 4 سنوات مخيبة للآمال.
وقرر هازارد الاعتزال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعمر 32 عاما فقط، لكنه سيعود إلى الملاعب مجددا هذا الصيف، حيث يشارك مع فريق يضم نخبة من نجوم كرة القدم بالعالم في أحد اللقاءات الخيرية.
ولا يزال هازارد ينظر إلى الفترة التي قضاها في ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة الإسبانية مدريد بكل فخر.
وقال هازارد “لقد كان حلمي، أستطيع أن أخبركم بذلك، حتى لو لم تسر القصة على ما يرام فنحن جميعا نعلم ما تفعله الإصابات، ولكن عندما تنظرون إلى الوراء يمكنكم رؤية بعض الصور لي وأنا أرتدي قميص ريال مدريد، لقد كان
هذا شيئا أنا فخور به حقا”.
وردا على سؤال عما إذا كان بإمكانه الاستمرار في اللعب لو انتهت الأمور بشكل مختلف في مدريد، أجاب “هذا سؤال جيد، من يدري؟ أعتقد ذلك، لكن وقتي في لعب كرة القدم انتهى، تعرضت للكثير من الإصابات، لذلك لست نادما”.
ومن المقرر أن تشهد مشاركة هازارد في المباراة التي تُجرى تحت اسم “سوكر أيد” في 9 يونيو/حزيران المقبل عودة عاطفية لملعب “ستامفورد بريدج” معقل فريق تشلسي بالعاصمة البريطانية لندن، والذي قضى 7 سنوات رائعة بين جدرانه.
وخلال مسيرته الرائعة مع “البلوز” توج هازارد بلقبين في الدوري الممتاز ومثلهما في بطولة الدوري الأوروبي، كما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية.
وأكد هازارد “أمضيت 7 سنوات، شهدت أفضل ذكرياتي في مشواري الكروي، التقيت بلاعبين رائعين، ليس فقط داخل الفريق ولكن أيضا خارج النادي، كانت فترة مليئة بالكثير من السعادة الخالصة”.
وأضاف هازارد في مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” أنه “عندما ترحل فإنك تشعر دائما بالحزن بعض الشيء، لكن هذا النادي دائما في ذهني، لدي ذكريات جيدة معه”.
ويرغب هازارد -الذي مازال محتفظا بلياقته البدنية- في الاستمتاع بحياته بعيدا عن صخب كرة القدم، حيث لا يرى مستقبلا له في التدريب أو الإدارة الاحترافية، لكنه يأمل في مساعدة أطفاله الخمسة على خلافته في عالم الساحرة المستديرة.
وأقال “أفتقد الوجود مع اللاعبين في غرفة تبديل الملابس قليلا، لكن لدي الحرية في القيام بما أريد الآن.. لدي أطفالي وعائلتي، ويمكنني الذهاب إلى بلجيكا لرؤية أمي وأبي، حتى أتمكن من القيام بالكثير من الأمور من الجيد الآن أن أكون بعيدا عن كرة القدم، لكني ما زلت أحبها، وبالتأكيد سأفعل شيئا ما في اللعبة مستقبلا، لكنني الآن أريد فقط الاسترخاء والاستمتاع باعتزالي”.
وأضاف “لا أعتقد أنني سأدخل المجال التدريبي على المستوى الاحترافي، لكن أعتقد أنني أستطيع تدريب فرق الشباب، لدي أطفال وأريد أن أعلمهم كيفية لعب كرة القدم”.
ويستعد هازارد للعب تحت قيادة الأرجنتيني ماوريتسيو بوتشيتينو المدير الفني الحالي لتشلسي في المباراة الخيرية مع الفريق الذي يضم عددا من النجوم، مثل الظهير الأيسر البرازيلي السابق روبرتو كارلوس، وأسطورة ألعاب القوى العداء الجامايكي يوسين بولت.