هل تورط ميسي في الفساد مع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

كشف تسريب صوتي عن تورط نجمي برشلونة السابقين ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه في عملية فساد تخص تعويض خسائر رواتبهما الناجمة عن توابع جائحة كورونا.

وتعود تفاصيل القضية إلى أبريل/نيسان 2020 عندما اقترح نادي برشلونة تخفيض رواتب لاعبيه بنسبة تصل إلى 70% عقب جائحة كورونا، الأمر الذي حظي بموافقة نجوم الفريق، ومن بينهم ميسي.

وجاء هذا الكشف الصادم عبر أعمدة موقع “ذي أوبجيكتيف” الإسباني، الذي يدعي أنه حصل حصريا على الرسائل والتسجيلات الصوتية المتبادلة بين ميسي وبيكيه مع رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الحالي ألكسندر تشيفيرين والرئيس السابق للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس.

ولم يقم الموقع بنشر تسجيلات على “واتساب” فحسب، بل يوجد أيضا تسجيل صوتي للمكالمة نُشر على يوتيوب.

جرت المكالمة الأولى بشأن هذه القضية في الثاني من أبريل/نيسان 2020 بين روبياليس وبيكيه، وخلال تلك المحادثة، نقل المدافع السابق -بموافقة ميسي- مخاوف النجم الأرجنتيني إلى روبياليس بشأن التخفيض الكبير في راتبه الضخم بسبب الوباء.

في اليوم نفسه، وبعد محادثة استمرت ساعة مع بيكيه، اتصل روبياليس بتشيفيرين -عبر واتساب- واقترح فكرة “استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم” لتعويض الخسائر المالية للاعبين.

وقال روبياليس لتشيفيرين في التسريب الصوتي: “لقد تحدثت مجددا مع ميسي وبيكيه، أنت تعلم أنهما يعرفانني جيدا وأعرفهما جيدا أيضا، وبيكيه صديق مقرب لي”.

وأضاف رئيس الاتحاد الإسباني أن “ميسي وبيكيه قالا لي: من فضلك، لا أحد يجب أن يعرف أننا نتحدث، لأنه إذا عرف الناس ذلك سوف تقتلنا، وقلت لهما لا تخافا، وأن الأمر سيبقى سريا”.

وبعد هذه المحادثة، أكد روبياليس لجيرارد بيكيه أن كلا الاتحادين على استعداد لمساعدته وليونيل ميسي.

وتكشف الرسائل أن روبياليس وميسي وبيكيه أجروا المكالمة معا.

ومن المثير للاهتمام، أنه في الرابع من أبريل/نيسان 2020، بعد يومين من مكالمتهما الهاتفية، حصل رئيس الاتحاد الإسباني السابق على الضوء الأخضر من تشيفيرين بشأن العملية، وأصر على إخبار “بولغا” بالخبر في الوقت المناسب.

واقترح روبياليس على تشيفيرين إعادة توجيه أموال الاتحاد الإسباني لكرة القدم، القادمة من الاتحاد الأوروبي، بطريقة تفيد ليو ميسي، واللاعبين الآخرين المتأثرين.

وفي السادس من أبريل/ نيسان 2020، أرسل روبياليس إلى تشيفيرين اقتراحه المالي، وطالب فيه بإعادة هيكلة 4% من عوائد حقوق البث لجميع مباريات الاتحاد الأوروبي، التي كانت تُوزع سابقا، بطريقة محددة بين الاتحادات الوطنية، وذلك لاقتطاع 50% لتعويض اللاعبين، الذين خُفضت رواتبهم بسبب كورونا.

وأشار تقرير “ذي أوبجيكتيف”، حسب مصادر قضائية، إلى وجود مؤشرات حول إمكانية استغلال النفوذ، بالنظر إلى أن اللاعبَين المشاركَين في المفاوضات مع روبياليس سيستفيدان من هذه الخطة الإستراتيجية، وربما يحصلان على مميزات أفضل من بقية زملائهما، ولهذا السبب، أصرا على ضرورة إبقاء الاتفاق في سرية تامة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *