مباراة أتالانتا مصيرية لريال مدريد رياضيا واقتصاديا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

يعيش ريال مدريد وضعا حرجا في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا على الصعيدين الرياضي والاقتصادي، لذا يتعين عليه الفوز في مباراته غدا الثلاثاء ضد أتالانتا الإيطالي رغم صعوبة المواجهة.

ويحل ريال مدريد ضيفا على أتالانتا المتصدر الحالي للدوري الإيطالي على ملعب “بيرغامو” ضمن الجولة السادسة من مرحلة الدوري للبطولة الأوروبية العريقة.

ويخوض الملكي اللقاء كما لو أنه “مباراة نهائية” وفق صحيفة “آس” الإسبانية، وفي حال خسارته فإنه سيترك مركزه الحالي الذي يؤهله -حتى الآن- لخوض الملحق المؤدي إلى الدور ثمن النهائي.

وجمع فريق المدرب كارلو أنشيلوتي 6 نقاط من أصل 15 ممكنة بعد فوزه على شتوتغارت وبوروسيا دورتموند الألمانيين في حين خسر أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي ليكون في المركز الـ24 في المجموعة الموحدة.

وتقول الصحيفة: “ريال مدريد سيلعب غدا مباراة نهائية رغم عدم وصول الموسم الكروي إلى منتصف ديسمبر/كانون الأول. هذا ليس مجرد كلام فارغ بل إنه أكثر واقعية من أي وقت مضي، فإما أن يفوز الفريق ويؤكد المنحنى التصاعدي الأخير خاصة في الدوري، أو يخسر، وبالتالي سيقع في ورطة تاريخية”.

وفي حال خسر “الميرنغي” سيكون لذلك عواقب تصنيفية غير متوقعة لأن ريال مدريد سيترك المركز الـ24 مجبرا، خاصة أن ملاحقيه المباشرين باريس سان جيرمان وشاختار دونتسيك وشتوتغارت وسبارتا براغ يبتعدون عنه بفارق نقطتين، وبالتالي بإمكانهم تجاوز الفريق الملكي.

ويعني ذلك أن الفريق سيلعب تحت ضغوط كبيرة، لكنه سيكون مدعوما بعودة نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور من الإصابة مع تأكد جاهزية الإنجليزي جود بيلينغهام، وفي الوقت نفسه سيُحرم من خدمات مدافعه الفرنسي فيرلاند ميندي للإصابة وهو من سبق له تسجيل هدف الفوز للريال في فبراير/شباط 2021 حين تواجه الفريقان على نفس الملعب في ذهاب دور الـ16 من موسم 2020-2021.

فترة رائعة لأتالانتا

وعلى الجهة المقابلة فإن أتالانتا يمر بفترة رائعة للغاية، إذ تصدر الدوري الإيطالي بعد تحقيقه 9 انتصارات متتالية آخرها على ميلان (2-1)، وفي أوروبا يُعد واحدا من 3 فرق لم تخسر حتى الآن (ليفربول وإنتر ميلان)، وهو ما يفسّر صعوبة اللقاء بالنسبة للريال.

وتؤكد “آس” أن هذه المباراة تُعد “حاسمة” أيضا بالنسبة لريال مدريد فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي خاصة أن الميرنغي خسر أكثر مما ربح حتى الآن.

ودخلت خزينة ريال مدريد 4.2 ملايين يورو من أصل 10.5 ملايين ممكنة (كل انتصار يمنح الفائز 2.1 مليون يورو والتعادل 700 ألف يورو)، لكن نتائجه الحالية قد تحرمه من المزيد من الأرباح.

وأوضحت: “إذا تأهل ريال مدريد إلى دور الـ16 عبر الملحق فإنه سيحصل على مليون يورو فقط، بينما التأهل ضمن أول 8 فرق في الجدول تحقق أرباحا قدرها 11 مليونا”.

وأتمت الصحيفة المقربة من ريال مدريد “إذن مباراة بيرغامو من أجل البقاء، والهيبة، والأموال، لذا الفريق مطالب بتقديم أفضل نسخة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *