شكلت مباراة ريال مدريد مع مضيفه بلد الوليد في الجولة الـ21 من الدوري الإسباني -والتي أقيمت أمس الأحد- منعطفا مهما في مشوار النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي سجل ثلاثية فريقه “هاتريك”.
وبهذا الفوز ابتعد ريال مدريد بفارق 4 نقاط عن جاره أتلتيكو، إذ رفع رصيده إلى 49 نقطة مقابل 45 للثاني مع 21 مباراة لكل منهما، في حين يملك برشلونة صاحب المركز الثالث 39 نقطة من 20 لقاء.
وفرض مبابي نفسه نجما فوق العادة أمام بلد الوليد، وكان حاسما بطريقة مذهلة بحسب وصف صحيفة “ماركا” الإسبانية، إذ جاءت أهدافه الثلاثة من 3 تسديدات على مرمى أصحاب الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبابي أظهر وجهه الحقيقي وقدراته الفائقة أمام بلد الوليد بعد أسابيع من الشكوك خلال بداية الموسم عقب انضمامه إلى الفريق الملكي قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي.
وصرح مبابي بعد المباراة “قلت منذ اليوم الأول إنني أستطيع اللعب في جميع مراكز الهجوم الثلاثة، وإنه يتعين عليّ التأقلم مع الفريق، والآن أصبح الأمران واضحين”.
وأشارت “ماركا” إلى أن مبابي سجل 8 أهداف في مبارياته الخمس الأخيرة، ليثبت أنه المهاجم المركزي لريال مدريد في الفترة الحالية، كما كان يؤكد باستمرار مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي لم يتردد في القول إنه أفضل مهاجم بالعالم.
وأثبت أنشيلوتي -بحسب الصحيفة- أن وجهة نظره بوضع مبابي في مركز رأس الحربة وليس الجناح الأيسر كانت صحيحة، وأن جميع الشكوك بشأن ذلك قد تبددت تماما.
وإلى جانب غزارته التهديفية أظهر مبابي انسجاما واضحا مع جميع زملائه، ولا سيما شركائه في مراكز الهجوم جود بيلينغهام ورودريغو وإبراهيم دياز وفيدي فالفيردي، وغيرهم.
واللافت أن مبابي سجل 5 أهداف في مباراتين غاب عنها زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي أكد في وقت سابق أنه حريص مع زملائه على مساعدة كيليان ليكون هداف جميع البطولات التي يشارك فيها ريال مدريد.
وبفضل “الهاتريك” أمام بلد الوليد رفع مبابي رصيده إلى 15 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم، ليحتل المركز الثاني بفارق هدف واحد خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة.
كما تقدم في سباق الحصول على الحذاء الذهبي الذي يتصدر تصنيفه المصري محمد صلاح نجم ليفربول برصيد 19 هدفا، أي أن مبابي يتخلف عنه بفارق 4 أهداف فقط.
