“لا تتحرك”.. نصيحة حوّلت لونين لبطل موقعة مانشستر سيتي وريال مدريد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قبل مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد في ذهاب الجولة الفاصلة للملحق المؤهل لدور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، يتذكر جمهور “الميرنغي” جيدا الزيارة الأخيرة لملعب الاتحاد، التي شهدت تألقا كبيرا للاعب غير متوقع.

يوم 18 أبريل/نيسان 2024 استقبل السيتي نظيره ريال مدريد في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بعد أن تعادلا قبل ذلك بأسبوع في مدريد بنتيجة 3-3 في مواجهة مليئة بالإثارة والندية.

المباراة الثانية انتهت أيضا بالتعادل ولكن بنتيجة 1-1 بعد خوض شوطين إضافيين، ليتم اللجوء لركلات الترجيح، التي منحت ريال مدريد بطاقة العبور إلى نصف النهائي، ليشق طريقه بعد ذلك نحو اللقب الـ15.

ويدين ريال مدريد بفوزه على السيتي بركلات الترجيح لحارسه الأوكراني أندريه لونين، الذي كان يشارك بصفة أساسية وقتها بسبب غياب البلجيكي تيبو كورتوا بسبب الإصابة.

وكشف فليم وثائقي عُرض مؤخرا بعنوان “ريال مدريد.. كيف لا أحبك” كواليس تعليمات لويس لوبيس مدرب حراس مرمى ريال مدريد إلى لونين، التي أسهمت في تألقه وتصديه لركلتي ترجيح.

وتقول صحيفة “ماركا” الإسبانية إن حارس المرمى الأوكراني كان عنصرا أساسيا في التصدي لركلتي ترجيح من برناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش، وذلك دائما بفضل النصيحة الحكيمة من لوبيس الذي درس بشكل مثالي منفذي ركلات الجزاء في الفريق الإنجليزي.

ويقول لوبيس في الوثائقي “بدأ الأمر في فاييكاس (ملعب رايو فاليكانو).. قبل أيام قليلة من المباراة ضد مانشستر سيتي، كنا نلعب ضد رايو، واحتسب الحكم ركلة جزاء ضدنا وكان أندريه في المرمى”.

ويضيف المدرب “توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه إذا انبرى راؤول دي توماس لركلة الجزاء، فسوف يسددها في المنتصف. لذا، أخبرت أندريه: لا تتحرك. ابق ثابتا في المنتصف، لا تتحرك، ستلتقطها”.

لكن لونين بدا مترددا ويقول في الفيلم “سدد راؤول الكرة بالفعل في المنتصف، لكني اتخذت قراري بالاتجاه نحو أحد الجانبين، لتكون النتيجة هدفا لصالح رايو”.

في المباراة ضد مانشستر سيتي، قام لوبيس بالأمر نفسه، وراقب لاعبي الفريق الإنجليزي جيدا وكان يعرف كل شيء عن المسددين، ولاحظ أن برناردو كان يسدد الكرة عادة في المنتصف.

كرر المدرب النصيحة نفسها للونين “تذكر فاليكاس، ابق ساكنا ولا تتحرك مع برناردو سيلفا، لا تتحرك، لا يمكنه فعل أي شيء آخر سوى التسديد في منتصف المرمى”.

هذه المرة أخذ لونين بنصيحة مدربه وظل ثابتا في منتصف المرمى، ليتصدى لركلة برناردو بسهولة ويسهم في تأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي.

واعترف لونين بأن “اتخاذ قرار بشأن التصدي لركلة الجزاء يشبه إلى حد بعيد رمي عملة معدنية ذات وجهين”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *