قبل حدث “ون” في قطر.. مصارعة الإخضاع فنّ السيطرة على الخصم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

يسلط نزال اليمني السعودي أسامة المروعي والبرازيلي كلبير سوزا في مصارعة الإخضاع عن فئة وزن الذبابة خلال الحدث الضخم لبطولة “ون”، غدا الجمعة في صالة لوسيل الرياضية في قطر، الضوء على رياضة مصارعة الإخضاع وتقنياتها وقوانينها وأبطالها العالميين.

وتعد مصارعة الإخضاع أسلوبا قتاليا صعبا وديناميكيا، يركز على فنّ السيطرة على الخصم وتقنيات القتال الأرضي، وهو مزيج فريد من القوة البدنية والمهارة الفنية والإستراتيجية العقلية.

وتعتمد هذه الرياضة على مزيج من رياضات الجوجيتسو البرازيلية والمصارعة الحرة واليونانية والسامبو الروسي، ويمكن رؤية ذلك في أنواع الرميات والإسقاط، وحركات تثبيت المفاصل، والخنق، وجميعها تهدف إلى إجبار الخصم على الخضوع أو الاستسلام أو الاعتراف بالهزيمة لفظيا.

ما مصارعة الإخضاع؟

على عكس فنون الدفاع عن النفس التقليدية، لا تتضمن مصارعة الإخضاع تقنيات الضرب، مثل اللكمات أو الركلات، وبدلا من ذلك، تركز على السيطرة على الخصم على الأرض واستخدام القوة والتقنيات للحصول على مركز مهيمن وتطبيق حركات الإخضاع.

إن الإخضاع أسلوب رياضي شائع بين مصارعي فنون القتال المختلطة (إم إم إيه)، وكذلك لممارسي الجوجيتسو البرازيلية والمصارعة الحرة والرومانية وغيرها من فنون الدفاع عن النفس القائمة على المصارعة.

والهدف الأساسي بمصارعة الإخضاع يتمثل في إجبار الخصم على الخضوع والاستسلام من خلال تطبيق حركات تثبيت المفاصل أو عمليات الخنق أو عمليات الإخضاع الأخرى.

طرق الفوز بالنزال في مصارعة الإخضاع

يتكون نزال مصارعة الإخضاع من جولة واحدة مدتها 10 دقائق، ويمكنه أن ينتهي في أي لحظة من خلال تثبيت أو إخضاع المنافس لخصمه. وفي حال لم يكن هناك فائز بعد انقضاء الفترة الزمنية المحددة للمواجهة، يحدد الحكام الثلاثة الفائز بناء على العدوانية وعدد محاولات المسك والإسقاط.

أنواع حركات الإخضاع

يستطيع المصارع في هذه الرياضة أن يفوز على خصمه ويخضعه من خلال حركات تثبيت وإخضاع كثيرة ومتنوعة، ومن أبرزها:

  • الخنق الخلفي: إحدى أكثر عمليات الإخضاع فعالية ويقوم المصارع بلف ذراعه حول رقبة الخصم من الخلف وممارسة الضغط لقطع تدفق الدم، مما يجبره على الاستسلام أو فقدان الوعي.
  • خنق المثلث: خنق المثلث تقنية متعددة الاستخدامات يمكن تنفيذها من أوضاع مختلفة. ويتضمن محاصرة رأس الخصم وذراعه بين الساقين، ثم يضغط على رقبته، مما يجبره على الاستسلام.
  • تثبيت الذراع: تقنية إخضاع كلاسيكية تستهدف مفصل الكوع، عن طريق شل حركة ذراع المنافس عبر تمديده بشكل مفرط، مما يسبب له ألما هائلا ويجبره على الخضوع.
  • قفل كيمورا: قفل كيمورا هو أسلوب فعال للغاية يركز على السيطرة على مفصل كتف الخصم عن طريق مسك معصمه من الخلف والضغط بقوة إلى أعلى، مما يتسبب في ألم كبير وربما خلع في الكتف.
  • تثبيت الركبة: تستخدم قوة الجسم بالكامل ضد مفصل ركبة الخصم، في هذه الحالة المصارع يضغط بقوة على الساق، ويتحكم في قدرة الجسد على الدوران، ثم يمد الورك للخضوع.
  • تثبيت الكاحل: التحكم في ساق الخصم بالساقين، ثم الضغط على قدمه وكاحله باستخدام الذراعين.

سيطرة أميركية على مصارعة الإخضاع

في منظمة “ون” لفنون القتال، يسيطر الأميركيون بشكل مطلق على مصارعة الإخضاع في فئتي الرجال والسيدات وبمختلف الأوزان.

ويعَد مايكي موسوميشي (حامل الحزام الأسود في الجوجيستو البرازيلية) ملك هذه الرياضة في وزن الذبابة، وهو يهمين على اللقب العالمي لبطولة “ون” منذ أن توج به عام 2022.

وتغلب موسوميشي -الملقب بـ”دارث ريغاتوني”- بإجماع الحكام على البرازيلي كلبير سوزا الذي سينافس اليمني السعودي أسامة المروعي في الحدث الضخم الذي تستضيفه قطر غدا الجمعة في صالة لوسيل.

وبعد ذلك، نجح الأميركي (بطل العالم 5 مرات في الجوجيتسو) في الحفاظ على لقبه في 4 مناسبات متتالية بفوزه على المنغولي غانتومور باياندورين بإجماع الحكام، وعلى المروعي، والأميركي جاريد بروكس، والياباني شينيا أيوكي بالإخضاع.

أما كايد روتولو، فهو بطل “ون” العالمي عن فئة الوزن الخفيف، ولم يتعرض الشاب الأميركي (21 عاما) لأي هزيمة في نزالاته الثلاثة أمام الروسي والي كورزيف، والنرويجي تومي لانغاكير في مناسبتين.

وفي فئة وزن الوسط، يبرز البطل العالمي تاي روتولو شقيق كايد، بعد نجاحه في الظفر بالحزام الذهبي أمام مصارعين بارزين، مثل الهولندي رينر دي ريدر، والتركي داغي أرسلانالييف، والروسي محمد عبد القديروف.

وعلى مستوى السيدات، تبرز البطلة العالمية الأميركية دانييل كيلي الفائزة بالحزام الذهبي لبطولة “ون” عن فئة وزن الذرة (52 كيلوغراما).

يتضمن عرض “ون” غدا الجمعة -وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية- 10 نزالات عالية المستوى، منها 3 على ألقاب عالمية في الفنون القتالية المختلطة (إم إم إيه) في أوزان المتوسط والريشة والقشة.

وإلى جانب المروعي، يتنافس السعودي زهير القحطاني في هذا الحدث الكبير على صالة لوسيل أمام الجزائري الفرنسي العائد من الاعتزال مهدي زعتوت في نزال ملاكمة عن فئة وزن غير المقيد أو المفتوح.

من جهة أخرى، يتطلع المغربي زكريا الجماري لتحقيق بداية مثالية في بطولة “ون” عندما يخوض نزالا صعبا بقواعد “مواي تاي” لوزن الذبابة ضد الروسي علي سالدوييف.

ويمتلك الجماري (34 عاما) رصيدا من الألقاب، إذ سبق له أن رفع لقب بطولة العرب في الكيك بوكسينغ (مرة واحدة) ولقب البطولة ذاتها في المواي تاي (مرتين).

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *